قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، إنه يمكن اعطاء أدوية تحت الاختبار لمرضى وباء فيروس الإيبولا في غرب افريقيا لكن نقص كميات الأدوية يثير تساؤلات بشأن من له الأولوية في العلاج من المرض الذي لا يعرف له علاج مؤكد حتى الآن.وقالت ليبيريا إنها تعتزم علاج طبيبين مصابين بالإيبولا بعقار يطلق عليه "زيماب" الذي لا يزال في طور الاختبار، ليصبحا أول مصابين في افريقيا يعالجان بالعقار، بينما توفي قس اسباني قالت وزارة الصحة الاسبانية انه تلقى العلاج بنفس الدواء.وقتل الفيروس وهو الأكثر انتشارا والأشد فتكا في العالم حتى الآن 1013 شخصا في غينياوليبيريا وسيراليون ونيجيريا. وأعلنت منظمة الصحة العالمية ان انتشار الاصابة بهذا الفيروس حالة طواريء صحية عالمية وتوقعت استمراره لأشهر مقبلة.ولا يوجد أي عقاقير او امصال مرخص بها للإيبولا لكن عددا من الشركات المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية وفرق الابحاث تعكف في الوقت الراهن على التوصل لعلاج فعال.وقالت ماري بول كيني المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية بعدما أصدرت لجنة أخلاق المهنة تقريرا ارشاديا "يوجد اتفاق بالاجماع بين الخبراء على انه في ظل الظروف الخاصة التي يفرضها (تفشي) الايبولا من المقبول اخلاقيا طرح أدوية غير مرخص بها كعلاج محتمل أو وقائي".وأضافت: "اذا كان بمقدور هذه الأدوية انقاذ حياة - كما اثبتت التجارب على الحيوانات - هل لنا ان نستخدمها في انقاذ حياة (مصابين)؟ بالنظر الى وفاة كثير من الناس حتى الآن".وعقد اجتماع منظمة الصحة العالمية بعد إعطاء عقار "زيماب" لامريكيين من موظفي الاغاثة اصيبا بالايبولا في ليبيريا. وينتج العقار شركة ماب ايوفارماسيوتيكال الأمريكية للادوية.وأظهر الموظفان الامريكيان بعض علامات التحسن في حالتيهما منذ علاجهما بالعقار، وقالت كيني انها سمعت تقارير أفادت بأن للعقار تأثير سريع وكبير على المريضين.