صرح وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات،عبد المالك بوضياف، اليوم ، بعنابة بأن الديناميكية التنموية الكبيرة التي يشهدها قطاع الصحة عبر مختلف جهات الوطن "تحتاج إلى التبني والمرافقة الإيجابية من طرف كل الفاعلين لكي تحقق أهدافها النبيلة." وأضاف الوزير، خلال جلسة عمل ترأسها بمقر الولاية وذلك في إطار زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية بأن مشروع الصحة بالجزائر الذي سخرت بشأنه إمكانات ضخمة لإنجاز وتجهيز مشاريع إستراتيجية مهيكلة و أخرى جوارية لتقريب خدمة الصحة من المواطن وترقيتها يحتاج إلى أداء نوعى ومسؤول يضمن خدمة صحية في مستوى التحديات. وذكر بوضياف ،في هذا السياق بأن السنة المقبلة 2015 ستعرف الانطلاق في تطبيق الخارطة الصحية الجديدة وتكثيف الجهود لتسهيل وصول المريض إلى العلاج مؤكدا على ضرورة تكيف الفاعلين بالقطاع الخاص مع التوجهات التي حددت للمنظومة الوطنية للصحة والارتقاء بأدائهم إلى شريك فاعل ومكمل للخدمة الصحية بالجزائر، وفي تطرقه إلى المشاريع التنموية التي استفاد منها القطاع بولاية عنابة صرح الوزير بأن السنة المقبلة (2015) ستكون موعدا لاستلام العديد من المشاريع الاستراتيجية و الجوارية و إعطاء إشارة انطلاق العديد من المشاريع الأخرى المسجلة مشددا في هذا السياق على "ضرورة تدارك التأخر المسجل في تجسيد المشاريع والتقيد بالمواعيد المحددة لتسليمها." وسيتم في هذا الإطار كما أشار بوضياف ، استلام بعنابة مشروع مركز مكافحة السرطان يتسع ل 150 سرير على أن يشرع مع بداية السنة الجديدة في التكفل بعلاج مرضى السرطان من خلال استعمال العلاج بالأشعة والطب النووي بالإضافة إلى فتح عيادتين متعددتي الخدمات بكل من برحال و واد العنب وذلك من أصل 9 عيادات توجد قيد الإنجاز عبر هذه الولاية. وتقرر خلال هذه الزيارة تسجيل مستشفى جديد بمنطقة دراع الريش ببلدية واد العنب سيتسع ل 240 سرير و زيادة قدرة استقبال مستشفى جراحة القلب الخاص بالأطفال ببلدية البوني من 80 إلى 120 سريرا مع فتح جناح خاص بالكبار. وكان الوزير قد عاين خلال جولته التفقدية عبر ولاية عنابة مؤسسات للصحة الجوارية ببلديات واد العنب وبرحال و شطايبي كما تفقد بمدينة عنابة مركز مكافحة السرطان الذي يرتقب استلامه نهاية السنة الجارية و كذا أشغال تأهيل وتجديد مصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى ابن رشد التابع للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة.