يسجل قطاع الصحة بعنابة تراجعا كبيرا يميزه تدني الخدمات الصحية التي تقدمها العيادات والمستشفيات الموجودة بوسط المدينة وبالتجمعات السكانية الكبرى بعنابة• وقد انجر عن عجز هذه المرافق الجوارية في التكفل الحقيقي بالمرضى إلى ارتفاع معدل الوفيات، خاصة في وسط المواليد الجدد• وحسب إحصائيات مديرية الصحة، فإن عنابة سجلت أكثر من 600 حالة وفاة سنويا بالنسبة للحوامل والرضع، ناهيك عن تسجيل حالات وفيات بالنسبة للمصابين بالأمراض الخطيرة الأخرى• وعن الخريطة الصحية الجديدة، يقول ممثل عن مديرية الصحة بعنابة إن القطاع تعزز بمشاريع ومرافق مدعمة بأجهزة طبية حديثة، منها إنجاز مستشفى متخصص في الجراحة العامة ببلدية الحجار، طاقة استيعابه تقدر ب 120 سرير، بالإضافة إلى مركز لمكافحة السرطان بسعة 550 سرير، يغطي الجهة الشرقية للبلاد، سيكون عمليا بداية من سنة .2011 كما استفاد قطاع الصحة بالولاية من 11 مستوصفا ومركز صحي يوفر العلاج للقرى والأرياف، مثلما هو الحال بالنسبة لمشروعي مركز صحي بوادي العنب وقاعة علاج بسيدي سالم، إلى جانب توسيع خدمات المستشفى الجواري بكل من سرايدي وتريعات• والجدير بالذكر أنه تم الانطلاق في إنجاز مركز خاص بالأمراض القلبية للأطفال يتسع ل 80 سريرا بوسط المدينة• وفي سياق متصل، استفاد قطاع الصحة من عملية إنجاز مركز للدم من شأنه تخفيف الضغط عن مستشفى ابن رشد وتوفير التغطية الضرورية بهذه المادة الأساسية، خاصة أنه سيوفر ما يعادل 500 إلى 1000 كيس من الدم يوميا، خلال عمليات التبرع بالدم• على صعيد آخر، انتهت الأشغال بمركز علاج المدمنين بمنطقة برحال وسيدي عمار• وأمام هذه الهياكل الصحية والمرافق الجديدة، ينتظر سكان عنابة تحسين مستوى العلاج الجواري وتعزيز القطاع بتجهيزات حديثة للتكفل الجيد بالمرضى والتقليل من أعباء المصاريف التي أنهكت كاهل العائلات البسيطة•