"منظم الرحلات" كان يدعي الحصول على تأشيرة أداء الحج من النيجر كشف مواطنون من ولايات معسكر، وهران وغليزان عن تعرضهم لأكبر عملية احتيال، تفنن فيها أحد المزورين الذي ادعى حيازته على ترخيص قانوني لتمكين المواطنين الراغبين من زيارة البقاع المقدسة من استلام تأشيرة الدخول إلى تراب المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج. * أحد المواطنين والذي يدعى "ح.ط" البالغ من العمر 62 سنة ويقطن بدائرة المحمدية بولاية معسكر، ذكر أنه تلقى تطمينات من أحد مواطني بلدته، كون هذا الأخير يعرف منظم رحلات السفر إلى البقاع المقدسة وبإمكانه التوسط لفائدته لدى سفارة المملكة بالجزائر للضفر بإحدى التأشيرات. المتحدث، أضاف أنه تلقى وعودا منذ منتصف شهر أكتوبر المنقضي إلى حين ورود خبر توقيف منظم الرحلات المحتال والذي يجهل اسمه على مستوى الجزائر العاصمة من طرف مصالح الأمن التي تلقت شكاوى بهذا الخصوص، مضيفا بأنه يوجد العشرات من بلدته ممن وقعوا ضحية احتياله، فضلا عن آخرين بمعسكر وبعدة ولايات من غرب البلاد. وحسب محدثنا فإن المحتال حدد مبلغ 38 مليون سنتيم و500 دينار جزائري لكل من يرغب في الاستفادة من تأشيرة أداء فريضة الحج. وقد اهتدى الكثير من الراغبين في الاستفادة من العرض إلى تسديد المبلغ المفترض على أمل الضفر بالتأشيرة في ظرف أسبوع كما وعدهم بذلك، وأضاف محدثنا أنه علم بأن عدد ضحاياه بلغ نحو 500 شخص من عدة ولايات بوسط وغرب البلاد. وقد شعر بعضهم بوجود شكوك في العملية برمتها، باعتبار منظم الرحلات المزعوم وضع تسهيلات تتمثل في تمكين ضحاياه من الاستفادة من إجراء الدفع بالتقسيط وهي خدعة لم تنطل على البعض مما دفعهم للعدول عن الفكرة أصلا، إضافة إلى أن المنظم المحتال لم يكن وحيدا في العملية، بل إن هناك جهات كانت تنسق معه لابتلاع أموال ضحاياه والذين اضطروا إلى مكالمته هاتفيا بشكل يومي، كون مواقيت بداية الشعائر اقتربت مع حلول شهر ذي الحجة. * وأمام هذا الإصرار، زعم لهم أنه اضطر هو الآخر إلى إيداع طلبه لدى سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة نيامي بالنيجر، بعد أن تعذر ذلك على مستوى سفارة المملكة بالجزائر العاصمة وفضلا عن ذلك لا أحد يعرف مكتبه أو مقرا لنشاطه المذكور.