رجحت مصادر امنية غربية وصومالية اليوم، مقتل القائد الاعلى لحركة الشباب الاسلامية الصومالية المسلحة احمد عبدي المدعو "غودان" في الغارة الاميركية مساء الاثنين على الصومال، لكن تعذر على هذه المصادر تاكيد مقتله مئة بالمئة.وقال مصدر امني غربي طلب عدم كشف هويته "ثمة احتمال قوي جدا بأن يكون قد قتل" لكن التأكد من مقتله "يتطلب تحريات في المنطقة، وهذا ليس بالامر السهل".من جهته قال مسؤول كبير في قوات الامن الصومالية ان احمد عبدي غودان "من المرجح جدا ان يكون قد قتل... لكننا ما زلنا نقيم الوضع".واكد المسؤول ان مقاتلي الشباب "يتناقشون حول من سيخلف غودان"، مؤكدا "نعتقد ان قائد حركة الشباب قتل رغم اننا لا نملك جثته ولم تعلن حركته ذلك".ورفض مسؤول كبير في حركة الشباب اتصلت به فرانس برس، ان يؤكد او ينفي مقتل غودان وفق النهج الذي تعتمده الحركة الاسلامية منذ الاثنين.واذا ما تأكد مقتله، فسيشكل ضربة قاسية جدا لحركة الشباب التي منيت بسلسلة من الهزائم العسكرية منذ أوت2011وقد قتل عدد من القادة التاريخيين للحركة ومن القادة الذين كان يمكن ان يخلفوهم ونآى البعض الاخر بنفسه عن الحركة بعد صراعات داخلية دامية في 2013 خرج منها غودان منتصرا.واستهدفت العملية التي شنتها القوات الاميركية الخاصة الاثنين ب" طائرات بلا طيار وغيرها من الطائرات"، اجتماع قياديين كبار في حركة الشباب حضره غودان (37 سنة)، وكان هو "اكبر اهدافها" كما قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية.واطلقت عدة صواريخ على معسكر اسلاميين كان يأوي اجتماعا وعلى آلية كانت داخله وفق البنتاغون الذي اكد انه لم تكن هناك فرق اميركية على الارض "لا قبل العملية ولا اثناءها ولا بعدها".ويعد احمد عبدي "غودان" المكنى "ابو الزبير" واحد من عشرة رجال تلاحقهم واشنطن بتهمة الارهاب. وخصصت مكافاة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على القبض عليه.وطرد مقاتلو الشباب من مقديشو في أوت2011 ثم تدريجيا من معظم معاقلهم في جنوبالصومال ووسطه.