أعلن وزير الداخلية الصومالي، أمس، عن مقتل القيادي الكبير في «حركة الشباب»، إبراهيم علي عبدي، وهو من كبار مدبري الهجمات الإرهابية للحركة الإسلامية في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيّار بجنوب البلاد. وقال عبد الكريم حسين جوليد، متحدثا لإذاعة مقديشو، ان القيادي المعروف بلقب «انتا انتا»: «لعب دورا كبيرا في مقتل مدنيين ابرياء وسيسمح مقتله بإعادة السلام»، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات الصومالية كانت تتقفى اثره منذ زمن طويل. ولم يكشف الوزير اي تفاصيل حول الغارة لكن مسؤولا امريكيا، طلب عدم كشف اسمه، اكد الاثنين ان الغارة التي جرت جنوب مقديشو نفذتها طائرة امريكية بدون طيّار. ودمرت السيارة التي كان انتا انتا يتنقل فيها الاثنين حين اصابها صاروخ اطلقته طائرة بدون طيّار قرب جيليب بمنطقة جوبا الوسطى على مسافة حوالي 350 كلم جنوب مقديشو، بحسب ما افاد شهود. ولم يكن من الممكن الاتصال بأي مسؤول في حركة الشباب الاثنين للتعليق على الغارة وتأكيد مقتل «انتا انتا»، الذي وصف بأنه من كبار خبراء المجموعة في المتفجرات متخصص في صنع السيارات المفخخة والسترات الناسفة التي يرتديها الانتحاريون. وتشن طائرات امريكية بدون طيار بانتظام منذ سنوات غارات على الاسلاميين في الصومال. واقر البيت الابيض عام 2011 بوجود قاعدة للطائرات الامريكية بدون طيّار في اثيوبيا لكنه نفى ان تكون هذه الطائرات مسلحة. من جهته، يؤكد موقع (غلوبال سيكيوريتي) الالكتروني المتخصص، ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، (سي. آي. آي)، تطلق طائرات بدون طيّار من جيبوتي المحاذية للصومال والمواجهة لليمن في الضفة المقابلة من خليج عدن، بهدف تعقب مسؤولي القاعدة في المنطقة وتصفيتهم. ولايزال مقاتلو الشباب يسيطرون على مناطق ريفية شاسعة رغم انهم هزموا عسكريا وارغموا منذ أوت 2011 على التخلي تدريجيا عن معاقلهم في جنوبالصومال ووسطها، وهم يشكلون حتى اليوم خطرا كبيرا في هذا البلد.