يشن الطيران الحربي السوري اليوم الاثنين، على مناطق في ريف دمشق الذي يشهد اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 60 شخصا في بلدة حلفايا في محافظة حماة (وسط) جراء غارة جوية استهدفت مخبزا، بحسب المرصد، في حين قال الاعلام الرسمي ان القوات النظامية نفذت عملية في البلدة ردا على "جرائم" ارتكبتها "مجموعة ارهابية مسلحة".وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذت طائرات حربية عدة غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية رافقها تصاعد لسحب الدخان من المنطقة"، بعدما اشار في وقت سابق الى ان الطيران الحربي نفذ غارتين على بلدة جسرين والمنطقة الواقعة بين بلدتي جسرين وكفربطنا.تزامنا، تدور اشتباكات في مدن عربين والمعضمية وداريا الواقعة في ريف دمشق، بحسب المرصد.وتشن القوات النظامية في الفترة الماضية حملة عسكرية مستمرة في محيط العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين.في دمشق، افاد المرصد عن اشتباكات بعيد منتصف الليل في حي القابون في شمال شرق العاصمة، وشارع الثلاثين في جنوبها الذي يفصل بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الاسود.وتعرض المخيم خلال الاسبوع الماضي لغارات جوية تزامنا مع اشتباكات في احيائه بين مقاتلين معارضين بينهم فلسطينيون، ومسلحين فلسطينيين من فصائل موالية للنظام السوري، ما دفع عشرات الآلاف من سكانه الى مغادرته، قبل ان يعود الآلاف منهم بعد اتفاق قضى بانسحاب المسلحين.وأدت اعمال العنف الاحد الى مقتل 198 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل المناطق السورية.وبعد ساعات من مقتل 60 شخصا في حلفايا، قالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) في وقت متقدم من ليل الاحد "هاجمت مجموعة ارهابية مسلحة بلدة بريف حماة وارتكبت جرائم بحق اهلها راح ضحيتها عدد من النساء والاطفال"، من دون الاشارة الى الغارة على المخبز.ونقلت عن الاهالي قولهم ان "المجموعة الارهابية ارتكبت جرائم واعتدت على المباني العامة والحكومية ومن ضمنها مستوصف البلدة ومقر البلدة، وانهم ناشدوا الجيش (النظامي) التدخل، فلبى نداءهم واوقع اعدادا كبيرة من الارهابيين بين قتيل ومصاب".وأحصى المرصد سقوط اكثر من 44 الف شخص في النزاع المستمر منذ 21 شهرا.