تباينت آراء الموالين و الزبائن عشية إحياء عيد الأضحى حول الإجراءات التي إتخذتها مديرية الفلاحة لولاية الجزائر حول تحديد مواقع بيع الكباش حيث عبر البعض عن تأييده لهذه الاجراءات التي وضعت ظوابط لعملية البيع فيما وجه البعض الاخر انتقادات مسجلا بعض النقائص أحد الموالين من بلدية الكاليتوس معروف ب"الجلفاوي" والذي يمارس مهنته منذ أكثر من 20 سنة في مزرعته الصغيرة أعرب عن ارتياحه لتنظيم عملية بيع الكباش هذه السنة حيث "قلصت من نسبة الموالين العشوائيين الذين يمارسون --كما قال-- في أغلب الأحيان المضاربة بالأسعار". وبالمقابل صرح الموال سعداوي القادم من ولاية الجلفة رفقة ثلاثة من زملائه بمحل البيع بالطرق الأربعة ب"لابروفال" ببلدية القبة انه لا يؤيد فكرة تحديد محلات لبيع الكباش والتي أثرت نوعا ما --حسبه-- على نسبة البيع مقارنة بالسنوات الماضية. وذكر سعداوي في هذا الشأن قائلا " لقد قل توافد الزبائن بسبب جهلهم بموقع المحل المخصص للبيع سيما وأنه لاتوجد أي لافتات تبرز تواجدنا ناهيك عن صغر المساحة المخصصة للبيع والتي تسبب الإكتظاظ ولا تسمح للزبون بإختيار الأضحية التي يرغب فيها". وقال أحد الزبائن الذين كان متواجدين بالمحل أنه " لولا صديق لي لما تمكنت من معرفة موقع البيع. أضف إلى ذلك أن موقع المحلات بعيد عن السكنات الأمر الذي يصعب علينا عملية نقل الماشية وهذا خلافا للسنوات الماضية". ويشير الموالون الى أن هذا التنظيم الجديد لم يمنع من إرتفاع الأسعار. وحسب عامر بحي الشراربة فأن الأسعار إرتفعت هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة بزيادة "تتراوح بين 3000 و5000 دج" للكبش هذا بعدما أوضح ان أسعار البيع لهذه السنة تبدأ من 18 ألف دينار لتصل الى 35 ألف دينار. الا ان إرتفاع الأسعار لم يمنع المواطنين --يقول المتحدث-- من التوافد بكثافة اقتداء بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.وهو حال رابح القادم مع إبنيه من نفس البلدية باحثا عن أضحية يتلاءم سعرها مع مدخوله من جهة وترضي رغبة طفليه من جهة أخرى. ويفضل العديد من المواطنين إنتظار عشية يوم العيد لإقتناء الأضحية آملين في أن تنخفض الأسعار بعد سعي طويل في البحث وتقصي السعر الملائم لمداخيلهم و يذكر أن مديرية الفلاحة لولاية الجزائر قد شرعت في تطبيق إجراءات صارمة لتنظيم عملية بيع المواشي بولاية الجزائر العاصمة ومراقبة دخولها من مختلف ولايات الوطن. وذكر مدير الفلاحة لولاية الجزائر السيد لعبيدي حمداوي في هذا الاطار أنه تم خلال السنة الجارية "إتخاذ إجراءات صارمة للحد من البيع الفوضوي لأضحية العيد" بعد أن شكلت خلال السنوات الماضية --كما قال-- "أزمة حقيقية" شوهت المنظر العام للعاصمة. وللحد من هذه الفوضى-- يوضح السيد حمداوي -- فقد حددت المديرية بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر بموجب قرار ولائي صادر في 17 نوفمبر 110 نقطة بيع للماشية عبر 45 بلدية بالعاصمة سيباع بها أيضا العلف مؤكدا أنه "يمنع منعا باتا بيع المواشي أو العلف خارج النقاط المحددة" ونظرا لخصوصية هذه السنة بظهور مرض طاعون الماشية الذي ألحق أضرارا جسيمة بالمواشي في المغرب فقد إتخذت المديرية --حسب المتحدث-- إجراءات وقائية لمنع إنتشاره في الجزائر ولهذا الغرض جندت 55 طبيبا بيطريا يجوبون بإستمرار مواقع البيع في الوقت الذي يمنع دخول المواشي من الولايات الأخرى إلا وبحوزة الباعة شهادة طبية تثبت سلامة الماشية واج