و قد مست هذه الدراسة التي انتهي منها شهر جوان الفارط كبريات المؤسسات الجامعية و الأساتذة و الطلبة و الإداريين بحيث شملت الاستجوابات الموزعة على العينات كل الجوانب التي لها علاقة بالحياة الجامعية.و قد شكل الطلبة أكبر نسبة من العينات المستجوبة (أزيد من 60 بالمائة) أغلبهم من فروع العلوم الإنسانية و الاجتماعية. و من بين المواضيع التي تم طرحها على المستجوبين التحرش بمختلف أنواعه حيث خلصت الدراسة إلى أن المظهر الغالب في الوسط الجامعي هو التحرش اللفظي ( 6ر44 بالمائة) يليه التحرش المعنوي (2ر33 بالمائة) فيما يشكل التحرش الجنسي 27 بالمائة أما فيما يخص العلاقة بين الأساتذة و الطلبة فيرى جل المستجوبين من الطلبة أنهم يعاملون باحترام من طرف أساتذتهم (66 بالمائة) مقابل 26 بالمائة صرحوا بأن أساتذتهم يعاملونهم باللامبالاة فيما قال 6 بالمائة منهم أن العلاقة بين الطرفين تطبعها الكراهية في الوقت الذي اعتبر 2 بالمائة منهم أنهم يتعرضون للعنف من قبل الأساتذة من اجل هذا تسعى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي لتأسيس ميثاق جامعي بمشاركة جميع مكونات الوسط الجامعي تشكل الأخلاقيات و الآداب الجامعية حجر الزاوية فيه حسب ما أعلن عنه اليوم السبت وزير القطاع السيد رشيد حراوبية. و تهدف هذه المبادرة الأولى من نوعها إلى "تفادي السلوكيات الخاطئة و المنحرفة التي قد تستغل على قلتها للمساس بالوقار العلمي و الأكاديمي و تشوه العلاقات الرصينة التي من المفروض أن تجمع بين مختلف مكونات الجامعة" يوضح السيد حراوبية خلال إشرافه على تنصيب لجان العمل المشتركة التي ستعنى بملفات نظام التعويضات و متابعة المسارات المهنية للأساتذة و الباحثين و السكن و كذا الميثاق الجامعي. كما ستشكل مسألة حماية الحرم الجامعي من كل مظاهر العنف و التطرف صلب هذا الميثاق و ذلك من خلال "تكريس الاحترام الصارم للنظام الداخلي للمؤسسات الجامعية و العمل على إشاعة روح التسامح و تقبل الرأي المخالف عبر تعزيز الحوار بين مختلف مكونات الجامعة" يضيف الوزير. و تأتي هذه الخطوة --التي تعمدت فيها الوزارة إشراك المنظمات الطلابية في بلورة النقاش حولها-- ل"تجاوز المراحل الصعبة" التي مرت بها بعض المؤسسات الجامعية الوطنية من بينها مقتل أستاذ جامعي بجامعة مستغانم على يد طالب له و هي الحادثة التي أكد بشأنها الوزير أنها "و إن كانت شاذة إلا أنها لا تعتبر وليدة الصدفة و إنما هي نتيجة ترسبات كثيرة أدت إلى انتهاج مسار بعيد كل البعد عما يتعين أن تكون الجامعة عليه" و لاعداد هذا المشروع تمت الاستعانة بمركز البحوث في الانثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية بوهران من اجل اعداد دراسة وافية ستشكل الارضية لبناء الميثاق الجامعي واج