قال الرائد عارف الجنابي، مدير شرطة بلدة عامرية الفلوجة، غربي العراق، اليوم الأربعاء، إن القوات الأمنية تساندها العشائر قتلت 20 عنصرا من داعش، خلال مواجهات عنيفة بعد هجوم التنظيم على البلدة من ثلاثة محاور. وأضاف الجنابي للأناضول، أن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة، تساندها مقاتلي العشائر، اشتبكوا مع عناصر داعش بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة منذ فجر اليوم وحتى الآن (الساعة 6:25 تغ)، بعد هجوم التنظيم على بلدة العامرية 23 كلم جنوب الفلوجة من ثلاثة محاور هي الحصي والعويسات وزوبع″. وبحسب الجنابي، فإن “القوات الأمنية والعشائر الساندة لها استطاعت قتل 20 عنصرا لتنظيم داعش وتدمير مركبتين اثنين تحمل أسلحة ثقيلة، مضيفا أن “المواجهات والاشتباكات مستمرة حتى الآن (الساعة 6:25 تغ)”.وطالب “الحكومة المركزية والقيادات الأمنية بتعزيزات جوية لطيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي لقصف عناصر داعش”. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من “داعش” يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من “داعش”؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. ومنذ شهر جوان الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في محافظات شمال غرب العراق ذات الأغلبية السنية، وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع “داعش” في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في سورياوالعراق، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “عزيمة صلبة ”.