كشف مصدر عراقي في محافظة نينوى عن أن مسلّحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قاموا بتدمير عدد من المزارات والمساجد الشيعية في مدينة تلعفر غرب الموصل. نقل موقع شفق نيوز الالكتروني العراقي عن المصدر قوله إن مسلحي (داعش) الذين سيطروا على مدينة تلعفر قاموا بتدمير ثلاثة مزارات وثلاثة مساجد في تلعفر، مشيرا إلى أن الاماكن المدمرة هي مزار خضر الياس ومرقد الامام سعد بن عقيل ومرقد آر ماموط ومسجد الإمام الحكيم ومسجد ومنارة أهل البيت وحسينية الصادق (آل جولاق). وكان (داعش) قد أعلن سيطرته التامة على مدينة تلعفر ذات الاغلبية التركمانية بما فيها مطارها العسكري الاسبوع الماضي، فيما تؤكد المصادر الامنية العراقية تعرض المدينة إلى هجمات (داعش) من جميع أطرافها. ومن جهة أخرى، قال مصدر أمني عراقي إن الجيش قتل سبعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في اشتباكات بمدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، غربي البلاد. المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أوضح لوكالة (الأناضول) أن (قوة من الجيش بمساندة الطيران وراجمات الصواريخ اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش في القرى الواقعة شرق الفلوجة بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ما أدّى إلى مقتل سبعة عناصر من التنظيم وحرق ثلاث عجلات له). وأضاف المصدر أن (قوات الجيش لازالت متمركزة في المناطق الشرقية لمدينة الفلوجة للتصدّي لأيّ هجوم محتمل تقوم به المجاميع المسلّحة لاستهداف الثكنات العسكرية أو السيطرات الأمنية حواجز التفتيش). ولم يتسنّ تأكيد هذه الأنباء من مصدر مستقلّ، كما لم يتسنّ الحصول على تعقيب من (داعش) جرّاء القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. ومنذ بداية عام 2014 تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية مع عناصر (داعش) في أغلب مناطق الأنبار، ذات الأغلبية السنية، خاصة في مدينة الفلوجة، التي تخضع لسيطرة (داعش) وأعلنها التنظيم قبل حوالي شهرين (إمارة إسلامية). ومنذ 10 جوان الجاري تسيطر قوى سنّية عراقية تتصدّرها (داعش) على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد بعد انسحاب الجيش منها وترك أسلحته، وتكرّر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، ما تعتبره قيادات عشائرية سُنّية (ثورة ضد الحكومة التي يتصدّرها الشيعة)، فيما تراها الأخيرة (هجمات إرهابية تضرب البلاد).