أعلن مسؤول عسكري عراقي أن الغارة الأولى التي نفذتها القوات الجوية الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، قرب العاصمة بغداد، أصابت هدفاً للتنظيم في منطقة صدر اليوسفية، واصفاً الضربة بأنها "مهمة". وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا لقد "نفذ الطيران الأمريكي ضربات مهمة لأهداف معادية في صدر اليوسفية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد". وتقع منطقة صدر اليوسفية على بعد 25 كلم من مركز مدينة بغداد وهي أحد أقرب معاقل تنظيم "داعش" إلى العاصمة. كذلك، أضاف عطا أن "هناك تنسيقاً مع الأمريكيين لتحديد الأهداف المعادية واستطلاعها وقرار ضربها من قبل الطيران الامريكية"، واعتبر أن توسيع نطاق العمليات مهم لتدمير تلك الأهداف والقضاء عليها. وأعلن الفريق رشيد فليح وهو قائد عمليات الأنبار غرب العراق، أمس، بدء الجيش العراقي عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على قضاءي عانة وراوة من يد تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن العملية انطلقت من قضاء حديثة باتجاه القضائين الواقعين غرب محافظة الأنبار. وقال فليح إن قوة من قيادة عمليات الجزيرة والبادية التابعة للجيش العراقي بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب، ومساندة مقاتلي العشائر، مدعومة بطيران الجيش العراقي، بدأت صباح أمس عملية عسكرية واسعة النطاق لتطهير قضائي عانة وراوة غرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار، من عناصر التنظيم. وأضاف فليح، أن القوات الحكومية بدأت العملية ضد مقاتلي التنظيم في عانة وراوة انطلاقاً من قضاء حديثة التي تبعد عنهما 40 كيلومتراً شرقاً، وذلك بعد استعادتها السيطرة على مناطق واسعة فيه أخيراً. وأشار القائد العسكري إلى أن مواجهات واشتباكات عنيفة دارت بين القوات المهاجمة وعناصر داعش، ماتزال مستمرة حتى الساعة، على أطراف قضاء عانة لتحريره من يد التنظيم ثم للانطلاق بعد ذلك باتجاه راوة لتحريرها أيضاً. ولم يبيّن فليح فيما إذا سقط قتلى وجرحى من الطرفين، أو إذا كانت القوات المهاجمة قد حققت تقدماً على حساب "داعش". كما أعلن ضابط برتبة نقيب في قوات البيشمركة، أمس، أن القوات الكردية تتقدم باتجاه مدينتين يسيطر عليهما تنظيم "داعش"، وتقطنهما غالبية مسيحية، في محافظة نينوى، شمال العراق. ومنذ بداية العام الحالي، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة متطرفة يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغلب مناطق محافظة الأنبار، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) وتسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.