قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت إن عمليتي أمس التي راح ضحيتهما 33 جنديا مصريا وعدد من المصابين بشمال سيناء يقف وراءها دعم خارجي "لكسر إرادة مصر والمصريين وإرادة الجيش باعتباره العمود الفقري للبلاد". وأضاف السيسي في كلمة قصيرة وجهها عبر التليفزيون الرسمي أن "مصر تخوض حرب وجود" و انه ينبعي ان يعي المصريين "أبعاد المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضد البلاد ومواجهتها والتوجه لإعادة الدولة المصرية إلى مكانتها". ولفت السيسي إلى أن محصلة العمل في مجال مجابهة الارهاب خلال الفترة الماضية ضخمة جدا مشيرا إلى سقوط العشرات من الإرهابيين مشيرا إلى أن سيناء كان من الممكن أن تتحول إلى كتلة إرهاب ممتدة. وكان الرئيس المصري اعلن في ختام اجتماع لمجلس الدفاع الليلة الماضية حالة الطوارىء في محافظة شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء وذلك بعد ساعات من الهجوم على نقطة للجيش قب العريش مما أدى لمقتل اكثر من 30 عسكريا واصابة اعداد اخري . ومن جهته صادق المجلس الأعلى للقوات المسلحة في اجتماع عقده صباح اليوم برئاسة السيسي على خطة الجيش لمواجهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى. وفي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر امنية بشمال سيناء ان السلطات قررت غلق معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة الى اجل غير مسمى اشارت مصادر مطلعة في تصريحات للصحافة المحلية الى وجود "اقتراحات جدية" باقامة منطقة حدودية عازلة بين الشريط الحدودى الفاصل بين الأراضى المصرية وقطاع غزة بعرض مابين 1500 متر و3000 م وبطول 14 كلم لتمكين القوات المسؤولة عن تأمين الحدود.