وضع الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية وهران الحجر الأساس لمشروع إنجاز طريق سيار سيربط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق-غرب. وبهذه المناسبة أكد السيد سلال لدى مسؤولي المشروع على احترام آجال الإنجاز. ويمتد هذا الطريق الجديد على مسافة 26 كلم مرورا بالطريق الاجتنابي الأول وسيتضمن أيضا جسور كبيرة وأنفاق. وسيسمح هذا الإنجاز بخلق منفذ ثاني لميناء وهران والتخفيف إلى حد كبير من الضغط المسجل على شبكة الطرقات المتواجدة قرب الميناء والتي تعرف حركة مرور المركبات ذات الوزن الثقيل كما أشير إليه. ويكمن الهدف الرئيسي من المشروع في خلق ربط عبر طريق سيار فعال يعوض طريق الوادي الأبيض والطريق السريع التي ستبلغ حالة تشبع بنسبة 200 بالمائة في 2020 وفق المعطيات التقنية. وتندرج هذه العملية في إطار برنامج واسع النطاق مسطر من طرف وزارة الأشغال العمومية لإنجاز طرق مؤدية للطريق السيار وفقا للمخطط الوطني لتهيئة الإقليم بهدف التخفيف من الإزدحام في حركة المرور على مستوى المراكز الحضرية الكبرى. وتنقسم الأشغال إلى شطرين حيث يتعلق الأول بإنشاء مسار جديد (2ر8 كلم) يمتد من نهائي الحاويات لميناء وهران إلى النقطة الدائرية لحي "المنزه" (كناستال) في حين يتعلق الشطر الآخر الممتد على طول 18 كلم بإعادة التأهيل بين الطريق الإجتنابي الأول ومحول الطريق الوطني رقم 4. وقد أوكلت أشغال إنجاز الشطر الأول للمؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى والشركة التركية "ماكيول" بينما حددت آجال التجسيد ب 30 شهرا في حين لم يتم منح صفقة الشطر الثاني المزمع تجسيده في مدة 18 شهرا. وصاحب المشروع هو كل من مديرية الأشغال العمومية (الدراسات) والوكالة الوطنية للطرق السيارة.