قدمت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة اليوم الإثنين ببشار مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية للجنوب الغربي للوطن إلى آفاق 2030 "باعتبار أنه أداة قاعدية للتوجيهات الرامية إلى التقليل أو تسوية الإختلالات الإقليمية وتنمية أكثر هذه المنطقة من الوطن" . وأوضحت الوزيرة لدى إشرافها على لقاء ختامي جهوي لمخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية لناحية الجنوب الغربي أن " أهداف المخطط تتوخى وضع أسس تنمية مستدامة تعتمد على تناسق لتدخلات مختلف القطاعات ولفت الإنتباه بشأن التوجهات التي من شأنها أن تعرقل التنمية بولايات بشار و أدرار وتندوف". وترتكز الأسس الاستراتيجية لهذه التنمية على ثلاث محاور توجيهية ويتعلق الأمر بنظرة شاملة حول الماء والواحات والتنمية الإجتماعية- الإقتصادية للفضاء ومبدأ الإقتصاد في الماء وذلك ضمن مقاربة مهيكلة في استراتيجية شاملة كما أكدت السيدة بوجمعة. ويقوم ذات المخطط على محورين رئيسيين للتدخلات الكبرى والتي تشكل قاعدة هذا المشروع المنتظر تجسيده في إطار برنامج التنمية للخماسي (2015-2019) حسب خبراء وطنيين الذين شاركوا في إعداد هذا المخطط . ويتعلق الأمر -وفقا لنفس المصدر- بالإبقاء على نظام استغلال قابل للحياة وبيئي من خلال إرساء الفلاحة الواحاتية وتفضيل خطوة مثمنة للإقليم . وقامت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة التي تابعت جانبا من أشغال هذا اللقاء الجهوي الختامي والذي شهد حضور أكثر من 150 مشاركا ما بين فاعلين وشركاء مركزيين ومحليين بعد ذلك بتفقد الحظيرة المدنية المستقبلية ببشار. وبذات الموقع أعطت السيدة دليلة بوجمعة إشارة انطلاق أشغال تهيئتها على مساحة 6 هكتارات بتكلفة مالية قدرها 200 مليون دج . وينتظر إستلام أشغال تهيئة هذا الفضاء الموجه لراحة وترفيه سكان بلدية بشار في آجال أربعة ( 4 ) أشهر إستنادا لمدير قطاع البيئة . كما تلقت الوزيرة على مستوى مركز ما بين البلديات للردم التقني لبلديتي بشار والقنادسة شروحا وافية حول تشغيل هذه المنشأة البيئية التي ينتظر أن توضع حيز الإستغلال في السداسي الأول من 2015 . ويتوفر هذا المركز التي تطلب استثمارا قطاعيا يتجاوز 450 مليون دج لإنجازه على مساحة 10 هكتارات على أربعة (4) أدراج بسعة إجمالية قوامها 462.400 متر مكعب لمدة استغلال تصل إلى 20 سنة. كما عاينت الوزيرة خلال زيارتها لولاية بشار التي دامت يوما واحدا الحديقة النباتية لمدينة بشار التي تمتد على مساحة واحد (1) هكتار .