احتج، يوم أمس، عمّال مركز الدفع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لوكالة تيغنيف، البعيدة عن مقر عاصمة الولاية معسكر بحوالي 17 كلم، على ظروف العمل داخل مقر الوكالة واصفين إياها بالمزرية. وقد توقّف عن العمل هؤلاء العمال لمدة قاربت الساعة، مطالبين بحضور المدير الولائي للصندوق من أجل الوقوف على معاناتهم اليومية، حيث أكد بعضهم في اتصال مع "النهار" أن المقر أصبح لا يصلح للعمل الإداري بدءا بالتشقّقات التي ظهرت بالسطح سمحت بتسرب مياه الأمطار التي تتساقط هذه الأيام وغمرت أغلب المكاتب، والأمر الذي يخيف عمال الوكالة هو حدوث شرارات كهربائية خصوصا وأن هذه المكاتب مجهّزة بعتاد الإعلام الآلي. من جهته، حلّ المدير الولائي للصندوق إلى مدينة تيغنيف بحضور محضر قضائي ومفتش من مفتشية العمل بالإضافة إلى مصالح الأمن، حيث عاين المقر محلّ الاحتجاج واستمع لانشغالات العمال كما وعدهم بحل القضية، غير أن الأمر مرتبط بالوقت، حسب ما ذكرته مصادر مسؤولة ل"النهار" كون ترميم المقر يتطلب عملية تسجيل المشروع في انتظار موافقة المديرية العامة لمنحهم غلافا ماليا. في نفس السياق أوضح ذات المصادر أن المشكل الحقيقي يكمن في تواجد مركز لدار الطفولة المسعفة بطريقة غير شرعية في الطابق الأول الذي هوملك للصندوق وتصعب عملية الترميم إلى غاية إخلاء المقر، حيث طالب في وقت سابق إدارة الصندوق من مديرية النشاط الاجتماعي بضرورة إخلاء المقر. تجدر الإشارة إلى أن المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الجديد سيحلّ في الأيام المقبلة إلى ولاية معسكر لتفقد قطاعه، وتعتبر وكالة تيغنيف من أهم المحطات التي سيزورها.//عيسى. بوعزة