عبر عمال التربية المؤمنين بصندوق الضمان الاجتماعي بالعاصمة، عن استيائهم الشديد حيال قرار التحويل القاضي بتوجيههم من ملحقات الصندوق بمقاطعاتهم الإدارية إلى مقر ''لاكناس'' المركزي بشارع ديدوش مراد، مشددين على ضرورة التدخل العاجل من طرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، لصياغة حل نهائي للوضع الذي أضحى-حسب المتضررين من الإجراء- كارثي ولا يمكن احتماله. وتذمر العديد من الاساتذة وعمال التربية، من الضغط وحالة الازدحام التي أفرزها قرار تحويلهم إلى المقر المركزي ل ''لاكناس''، حيث ذكروا في هذا السياق أنهم يمضون ساعات طويلة في انتظار تخليص معاملاتهم التي صارت تتطلب وقتا أطول بسبب تدفق كم هائل من المؤمنين في قطاع التربية على المقر . وتبين من خلال الجولة التي قادت ''البلاد'' إلى المقر المركزي لصندوق الضمان الاجتماعي، أن الاساتذة وعمال قطاع التربية قد رفعوا جملة من المطالب التي من شأنها التوصل إلى تسوية الوضعية التي تضعهم تحت طائلة التنقل من البلديات المجاورة للعاصمة، على غرار حسين داي، باب الوادي والابيار للقيام بمعاملاتهم الضرورية. وكشف عضو ناشط بالنقابة الوطنية لعمال التربية، أيت حمودة عبد الحكيم، أنه يتوجب على الجهات المعنية حل المشكل المطروح في أقرب الأجال، نظرا للضغط الكبير الذي يتكبده عمال التربية من الإجراء المذكور، متسائلا عن مصير فروع صندوق الضمان الاجتماعي المتوزعة عبر بلديات الجزائر الوسطى، التي استبعدت مهامها عن تسوية معاملات عمال التربية وأوكلت إلى مقر ''لاكناس'' المركزي . وأضاف أيت حمودة أن سعي صندوق الضمان الاجتماعي إلى التمركز في مقر ديدوش مراد بالعاصمة من خلال تجميع مقراته المتفرعة عبر البلديات المجاورة في مكان واحد، قرار غير صائب، مشيرا إلى أن أول المتضررين منه هم عمال التربية الذين يضطرون إلى التنقل في كل مرة إلى المقر المركزي، إلى جانب الضغط الكبير والاكتظاظ الذي يعرقل سير العمل على وجه أحسن. من جهته، كشف أحد مسؤولي صندوق الضمان الاجتماعي ل''البلاد''، أن الإجراء اتخذ على مستوى مديرية التربية لولاية الجزائر من أجل تخفيف الضغط وتجميع كافة عمال التربية في مقر واحد لتسهيل العمليات القاضية بتخليص معاملاتهم في ظرف وجيز، مضيفا ''أن سياسة التمركز التي اتخذت تخدم بالدرجة الأولى مصلحة الأساتذة وجميع عمال التربية''.