قتل تنظيم "الدولة الاسلامية" 23 شخصا على الاقل من ابناء عشيرة سنية الجمعة شرق الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار في غرب العراق، بحسب ما افادت مصادر امنية ومحلية والسبتوكان التنظيم شن الجمعة هجوما من اربعة محاور على الرمادي 100 كلم غرب بغداد التي يسيطر على بعض احيائها منذ مطلع العام 2014، واستخدم قذائف الهاون في قصف مبان حكومية وامنية في وسطها.وتمكنت القوات العراقية مدعومة بأبناء العشائر السنية من صد الهجوم، الا ان معارك دارت السبت في منطقة السجارية شرق الرمادي، ومنطقة الحوز في جنوبالمدينة.وقال النقيب في الشرطة قيصر الحياني ان "عناصر داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) حاصروا قوة من المقاتلين من عشيرتي البو محل والبو فهد في منطقة الحي الصناعي في السجارية، واعدمت 23 منهم بعد نفاذ ذخيرتهم".واكد الشيخ عمر العلواني، احد قادة عشيرة البو علوان التي تقاتل ضد "الدولة الاسلامية"، "مقتل 25 من عشيرة البو فهد في الهجوم الذي شنه التنظيم على السجارية".وسبق للتنظيم تنفيذ عمليات قتل جماعية ضد العشائر السنية التي حملت السلاح ضده في محافظة الانبار التي يسيطر على غالبية اجزائها. وتحاول الحكومة استمالة العشائر للقتال الى جانبها، في حين تطالب الاخيرة بتزويدها بالسلاح وتوفير غطاء جوي لا سيما من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة.ويعد الهجوم الذي شنه التنظيم على المدينة امس، الاعنف منذ سيطرته على مناطق واسعة في العراق في هجوم كاسح في جويلية.وقال الحياني والعلواني ان الهجوم على السجارية "انتهى"، بينما اشارت وزارة الدفاع العراقية الى "اشتباكات عنيفة" تدور من اجل "تطهير" المنطقة.واوضح العلواني ان نحو 15 عنصرا من "الدولة الاسلامية" تسللوا الى السجارية "بصفة طلاب يرمون اجراء الامتحان على اساس انهم من مناطق القائم والفلوجة" في الانبار.اضاف ان هؤلاء "كانوا غير مسلحين، الا ان هناك متواطئين معهم جهزوا لهم السلاح" وسلموهم اياه بعيد وصولهم.واوضح ان "قوات الامن والعشائر صدت الهجوم في جميع المحاور وانتهت الاشتباكات، باستثناء الهجوم على منطقة الحوز".وتعد الانبار محافظة استراتيجية لكونها الاكبر في العراق، وتتشارك حدودا مع سوريا والاردن والمملكة العربية السعودية.وكانت واشنطن اعلنت في العاشر من اكتوبر ارسال نحو 50 جنديا اميركيا الى قاعدة الاسد الجوية في الانبار، تمهيدا للشروع في عمليات تدريب القوات العراقية وابناء العشائر على قتال التنظيم.ويسيطر التنظيم منذ طلع العام الحالي على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) واجزاء من الرمادي. وقام خلال الاسابيع الماضية بتوسيع مناطق سيطرته على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي.