عرف استحداث خدمة مركز نداء من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية استحسان المواطنين حيث أجمع بعضهم أن هذه الخدمة من شأنها أن تفتح بابا آخر للتواصل مع السلطات ورفع التظلمات من سوء التسيير في الإدارة الجزائرية من دون عائق أو وسيط. وذهب الجميع إلى أن مركز نداء سيدفع بالعاملين بالإدارة الجزائرية للتعامل مع جميع المواطنين بشفافية دون أي وساطة أو محسوبية خوفا من ردع السلطات وهو أمر من شأنه أن يعزز دولة القانون- بحسب آراء المواطنين-و يقلص من وطئ المشاكل البيروقراطية التي باتت الإدارة الجزائرية تتخبط فيها .وقال وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال إشرافه على إطلاق خدمة مركز نداء أول أمس الأربعاء أن المواطن يمكنه بداية من اليوم الحصول على كل المعلومات الخاصة بإعداد مختلف الملفات الإدارية عبر الاتصال مجانا بالرقم الأخضر 1100.ولفت الوزير إلى أن اختيار الهاتف للاتصال بالمركز مرده أن "كل العائلات الجزائرية تملك خطوط هاتف سواء نقال أو ثابت" لافتا إلى أن "95 بالمائة من المواطنين يطلبون معلومات حول إعداد الملفات والوثائق الادارية".وأوضح في هذا الشأن أنه "تم اعتماد أسلوب الآلة (المسجل الصوتي) في الرد على انشغالات المواطنين بعد أن تم تخزين كل المعلومات و بعد توحيد كل الوثائق المطلوبة عبر الوطن".أما بالنسبة للشكاوى- يضيف الوزير- "فقد تم تخصيص أشخاص للرد على انشغالات المواطنين"، لافتا إلى أن هذه الطريقة "ستمكن من الاطلاع على كل ما يجري في البلديات بما في ذلك أعمال الشغب".و أوضح في هذا الشأن انه بفضل قاعدة المعلومات و الاتصالات "يتم متابعة مشاكل المواطنين (في مختلف المجالات) من اجل معالجتها من جهة ومن اجل مراقبة السلطات المحلية في أداء واجبها". كما أكد الوزير أن المركز سيضطلع بالتكفل بشكاوي المواطنين حيث يتم تسجيل المكالمة ويتم الرد على الشكوى من قبل الإدارة الأقرب لمقر سكناهم.أما بخصوص حالة المواطن الذي لديه شكوى فإن هذه الأخيرة تقدم إلى وزارة الداخلية فيتم تسجيل المكالمة ثم ترسل إلى الولاية للمتابعة.للإشارة فان المعلومات التي يطلبها المواطن بخصوص تكوين الملفات فيتم الرد عليها آليا عن طرق التسجيل الصوتي الذي يشتغل على مدار 24 ساعة.كما يشمل المركز المزود بهاتف وأجهزة كمبيوتر 200 عون يتكفلون بحوالي 18.000 اتصال في اليوم الواحد.