رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا البت مجددا في قضية استئناف من مواطن فلسطيني، وذلك بعد قرار قضائي عن المحكمة المركزية بهدم أجزاء من منزله في القدس، لأنها تحجب الشمس عن بيت إسرائيليفقد كانت 5 جمعيات استيطانية قد رفعت في عام 2005 دعوى ضد المواطن المقدسي عايد كستيرو، انطلاقا من أن بيته يشكل خطرا على بناء بالجوار يعود لمستوطنين يهود، إذ أنه "يحجب النور والهواء عن أحد بيوت المستوطنين المجاورة لبيت كستيرو"، وطالبت هذه الجمعيات بهدم سطح بيت الفلسطيني وإحدى غرفه.وعلى الرغم من أن أصحاب الدعوى المرفوعة طالبوا إما بهدم المنشآت المُشار إليها أو بتعويضهم ب 50 ألف شيكل، إلى أن قرار المحكة جاء سخيا، إذ حكم بهدم ما "يحجب النور والهواء"، وبالإضافة إلى هدم بيت الدرج الخاص بالمنزل الذي لم يرد ذكره في الدعوى أصلا، وكذلك بتعويض المستوطنين ب 90 ألف شيكل.حول هذا الأمر قال عايد كستيرو لصحيفة "القدس" المحلية إن أمر المحكمة الإسرائيلية يهدف إلى تفريغ حي القرمي من سكانه، واصفا هذا القرار بالسياسي والظالم، مشددا على أن البيت "مستهدف من قِبل المستوطنين منذ عام 1987"، إذ تسعى "جمعيات استيطانية للاستيلاء عليه بكل الوسائل لارتفاعه عن باقي الأبنية المجاورة لمبانٍ استولى عليها المستوطنون، ولقربه من المسجد الأقصى".وناشد المواطن المقدسي السلطة الفلسطينية مساندته والدفاع عنه، مشددا: "لا يوجد على هذه الأرض من يستطيع فصلي عن بيتي مهما حصل إننا باقون وصامدون ولن نرحل وسنبقى على هذه الأرض".من جانب آخر يُذكر أن السلطات الإسرائيلية رحلت أكثر من 20 عائلة فلسطينية كانت حتى وقت قريب تعيش في حي القرمي وعقبة الخالدية في المدينة القديمة، بسبب "تصدعات وانهيارات وقعت في عدد من المنازل"، مشددة على أن هذه الأبنية "أصبحت خطرة ويُمنع السكن فيها".