أدانت حركتا فتح وحماس أول أمس الثلاثاء قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي يتيح للمتطرفين الإسرائيليين اتخاذ إجراءات لاجلاء عشرات العائلات الفلسطينية التي تسكن القدسالشرقية وخاصة في "حى الشيخ جراح". وقال المتحدث باسم حركة "فتح "أسامة القواسمي في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة فى رام الله ان "هذا القرار يأتي فى اطار سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ومؤسساتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في القدسالمحتلة". وأكد أن "هذا القرار صفعة جديدة للجهود الدولية والأمريكية التي تحاول إلزام إسرائيل بالتوقف التام عن جميع الأنشطة الاستيطانية وهدم البيوت والاستيلاء على منازل المواطنين ويفضح زيف ادعاء الحكومة الإسرائيلية برغبتها فى تحقيق السلام في المنطقة". وحذر القواسمى من أن تنفيذ هذا القرار وما يترتب عليه من تداعيات خطيرة "سيقوض كافة الجهود الدولية ويدمر عملية السلام"مشيرا إلى إن "حركة فتح ستدافع عن اهلنا في القدسالشرقية ولن تسمح للمستوطنين ومن يقف وراءهم في الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ سياسة التهجير الجماعي لشعبنا والاستيلاء على منازلهم في القدس". ومن جهتها نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة "حماس" المقالة فى غزة بقرار محكمة الاحتلال القاضي بالسماح للجمعيات والمؤسسات الاستيطانية القيام بطرد عشرات العائلات المقدسية من منازلها في حي "الشيخ جراح" خلال الأيام القريبة القادمة. وأوضحت لجنة القدس التابعة للوزارة في بيان لها اليوم أن "قضاة المحكمة العليا ردوا اعتراضا كان قد قدمه المقدسيون على قرار سابق لمحكمة الاحتلال بشأن ملكيتهم للأراضي في حي الشيخ جراح إلا أنها قوبلت بالرفض" معتبرة تلك الأراضي مملوكة لليهود ضمن قانون أملاك الغائبين الجائر. ونددت بقرار المحكمة المجحف خاصة وأنه صدر مسئولي الجمعيات الاستيطانية للقيام بطرد ثلاث عائلات فلسطينية من منازلها في الحي المذكور بعد يومين من انقضاء المدة التي وضعها الاحتلال على مكوثهم في منازلهم ليحل مكانهم عشرات العائلات اليهودية. وأعربت اللجنة عن قلقها واستيائها مما يجري في الأحياء والقرى المقدسية لاسيما وان الاحتلال "يتقدم بسرعة فائقة تسابق الزمان والمكان من حيث زيادة المخططات وكثافة المشاريع الاستيطانية "مستنكرة حملة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال مؤخرا في صفوف الشبان في بلدة سلوان بمدينة القدس". ويشار إلى أن حييى "سلوان" و"الشيخ جراح" يشهدان حالة من التوتر والمواجهات بعد إقدام المستوطنين على قتل وجرح العديد من المواطنين مما أدى إلى تصاعد اندلاع المواجهات العنيفة في أحياء متفرقة بمدينة القدس.