هدد 80 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة بالدخول في إضراب مع بداية فيفري الجاري، بسبب «استفزازات» وزارة التربية الوطنية وكذا تفاقم المشاكل التي يعانون منها خاصة ما تعلق بكثافة البرنامج الدراسي وكذا الإكتظاظ الذي تعاني منه غالبية الأقسام، خاصة التي ينتظرها امتحان رسمي جوان المقبل. قال مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إن المجلس الوطني سيعقد دورة يومي 30 و31 جانفي الجاري، يتم من خلالها دراسة القرار الذي تقدمه القاعدة العمالية ورأيه في الوضع الحالي الذي يعرفه القطاع .وأضاف المتحدث في التصريح الذي خص به «النهار» أمس «أن البوادر الأولى تؤكد أن الأساتذة مستاؤون من الوضع الحالي بسبب الضغوطات اليومية التي يتعرضون لها خاصة ما تعلق بالبرامج الدراسية المكثفة وكذا العدد المعتبر للتلاميذ في الحجرة الواحدة»، واستطرد قائلا إن استفزازات الوزارة بتصريحاتها التي كشفت فيها أن كل المطالب تم تلبيتها بنسبة 95 من المائة، هي التي ساهمت في تردي الوضع وتفاهم الأساتذة على وضع حد للحالة التي يعيشونها.وفي حال قيام الأساتذة بإضراب من جهة ومطالبة التلاميذ بالعتبة من جهة أخرى، قال بوديبة إن العتبة أصبحت بالنسبة للتلاميذ وأوليائهم «وسيلة للنجاح» لابد من الإعتماد عليها من أجل تحقيق حلمهم والنجاح في امتحان البكالوريا. وأوضح بوديبة أن «الكناباست» عندما تدخل في إضراب فهي تضمن بالجهة المقابلة تعويض الدروس، وبالتالي فإن مطالبة التلاميذ بالعتبة مجرد حجة فقط.