أكد الأستاذ عبد العزيز غرابة رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية "بيار وماري كوري" لمكافحة السرطان، أن شخصا واحدا من بين اثنين معرضا للإصابة بسرطان المعدة بعد سن ال 60، مصنفا سرطان المعدة في المرتبة الرابعة من مجموع أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر، وفي المرتبة الثانية من أنواع السرطان التي تصيب الجهاز الهضمي، بعد سرطان الأمعاء. وحسب الأستاذ غرابة، فإن سرطان المعدة يصيب الرجال والنساء بنفس الدرجة، مرجعا هذه الإصابة إلى تغير النمط الغذائي للمجتمع الجزائري، وقال أن الإصابة بسرطان المعدة غالبا ما يتم كشفه وتشخيصه في مرحلة متقدمة من المرض، ويتم علاج هذا النوع من السرطان عن طريق الجراحة التي تعطي ثمارها إذا تم الكشف عن المرض مبكرا. أما بالنسبة لسرطان الأمعاء، فيأتي في المرتبة الثانية عند الجنسين بعد سرطان الثدي بالنسبة للمرأة وسرطان الرئة عند الرجل، معتبرا إياه من أكثر أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر. كما أوضح الأستاذ غرابة، أنه يتم علاج سرطان الأمعاء عن طريق الجراحة التي اعتبرها أساسية أو عن طريق العلاج الكميائي أو بالأشعة، وحث غرابة على زيارة الطبيب بصفة دورية وإجراء التحاليل اللازمة، خاصة ابتداء من سن ال 40 للكشف المبكر والتكفل بالمرض في أوانه، كما دعا الأشخاص الأكثر عرضة لسرطان الجهاز الهضمي مثل الذين لديهم سوابق جينية أو يعانون من قرحة المعدة أو نزيف، بالقيام بفحوصات دقيقة لتفادي تعقيدات المرض، الذي من بين أعراضه المعاناة من آلام بالبطن وحدوث تغيير في التخلص من الفضلات، سواء من خلال الإصابة بالإسهال أو التعسر أو حدوث نزيف.