الطبيب الشرعي قدّر العجز للتلميذ ب 10 أيام في حادثة خطيرة وفضيحة مدوية في قطاع التربية، أقدمت معلمة في الطور الإبتدائي بمدرسة دكاني السعيد في المنصورية بالكاليتوس شرق الجزائر العاصمة، على قطع جزء من اليد اليسرى للتلميذ «دويب أبو بكر عبد الله» الذي يدرس في القسم الثاني ابتدائي .الحادثة التي هزّت المدرسة وقطاع التربية واستغرب لها الطبيب الشرعي، تسببت فيها المعلمة «ه.سامية» يوم الخميس الماضي، على الساعة الثالثة مساءً، عندما كان التلاميذ في حصة الأشغال اليدوية التي تتطلب بعض الأدوات كالمقص والأوراق الملونة والممحاة.وحسب رواية الطفل ووالده اللذين زارا «النهار»، فإن المعلمة عندما لاحظت تحركات التلميذ الذي كان منهمكا بتقطيع الممحاة بالمقص، نادته إلى مكتبها وعاتبته على تحركاته وعلى تقطيع الممحاة، قبل أن تحمل المقص وتضربه به لقطع جزء من يده اليسرى، حيث لم يمنع صراخ الطفل ذي الثماني سنوات همجية المعلمة.وبعدما رأت المعلمة كميات الدم تنزل بغزارة، أمرته بالتوجه إلى الإدارة من أجل وضع «ضمادات»، لأنها كانت تظن أن الجرح بسيط، ولم يكلّف مدير المدرسة نفسه عناء استدعاء الإسعاف من أجل نقل التلميذ على جناح السرعة، بل استدعى أخته التي تدرس في نفس المدرسة من أجل إخطار والدها الذي سارع بالحضور ونقل ابنه إلى المستشفى.وحسب الوالد، فإن الطبيب الشرعي اندهش للجرح الذي وصل عمقه إلى ثلاثة سنتيمترات وانجر عنه خياطة بثلاث غرز كاملة، وكتب الطبيب الشرعي تقريرا مفصلا تحوز "النهار" على نسخة منه، أكد من خلاله الضرر الكبير الذي تلقاه التلميذ، كما قدم له عجزا لمدة عشرة أيام كاملة.من جهته، قال والد الطفل إن المعلمة معروفة بالعداء الذي تكنه للتلاميذ، كما أنها مسبوقة قضائيا، مشيرا إلى أنه توجه لمصالح الدرك الوطني من أجل تقديم شكوى عن الضرر والعجز الذي تعرض له ابنه. ولم يخفِ المتحدث أن ابنه كثير الحركة في القسم، كما أن نتائجه متوسطة، لكن ذلك -يضيف - لا يبرر التصرف الوحشي الذي تعرض له فلذة كبده، ولم يخفِ التلميذ الذي تحدث إلينا همجية المعلمة التي كانت تضرب التلاميذ دائما باستعمال عصا خشبية.