وحسب والد التلميذ "بلحال"، الذي زارنا في مقر جريدة الفجر، فإن ابنه الذي يدرس في قسم السنة السادسة ابتدائي، تعرض للاعتداء الجسدي العنيف، يوم الرابع أفريل، في كامل أنحاء جسمه، خاصة على مستوى الرأس بدفعه على زجاج الخزانة، وكذا ضربه بالعصا من طرف السيدة "شمام عائشة" معلمته في مادة اللغة العربية، أمام جميع تلاميذ قسمه، الذين شاهدوا هذه الممارسات العنيفة عدة مرات• وأضاف ذات المتحدث، أن هذا الاعتداء أسفر عن جروح خطيرة، التي تثبتها الصور التي قدمها لنا وكذا شهادة الطبيب الشرعي، ومنحه خمس أيام عطلة مرضية، ناهيك عن الأضرار النفسية والمعنوية ورفضه الذهاب للمدرسة، مفضلا العزلة والانطواء بعيدا عن رفقائه• كما أكد أن كل ذلك، حدث بسبب سوء تفاهم بينه وبين زميلة له في القسم، مما أدى إلى تدخل المعلمة بالشتم والضرب، ولم يخف أن ابنه سبها، وذلك ما أثار غضبها، إلا أنه كما قال كان بإمكانها أن تتخذ إجراءات تأديبية أخرى غير الاعتداء• من جهة أخرى، أضاف والد الضحية، أن تعسف وحقد المعلمة لم ينته هنا، بل راحت تحرض بعض التلاميذ على ضربه، مؤكدا أنه قام بتحذيرها مرارا وتكرارا عن التوقف عن هذه التجاوزات والتصرفات الخطيرة بحضور مدير المؤسسة، ولم تتوقف عند هذا الحد فقط، بل لم تتركه الدخول إلى القسم يوم الخميس، فاضطر الجلوس في مكتب المدير من الساعة التاسعة إلى منتصف النهار، قائلة له كما ذكر محدثنا" لم أضربك لقد ضربت راسك للحائط"، آثار الاعتداء بادية على جسمه، وشهادات التلاميذ الذين لم يتوقفوا ساكتين بل دافعوا عن حق زميلهم وسيم• وعليه، فإن السيد "بلحال" يناشد الأطراف المعنية، وعلى رأسهم وزارة التربية الوطنية، اتخاذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، لإيقاف مثل هذه مظاهر العنف في الوسط التربوي•