أدانت، أمس، محكمة الحراش موظفا بالخطوط الجوية الجزائرية يدعى «ق.ك» وشقيقين تاجرين يدعيان «ع.م» و«ع.أ»، اثنان منهما موجودان رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، بتسليط عقوبة 8 أشهر حبسا نافذا مع 500 ألف دج غرامة مالية عن تهمة مخالفة التشريع الجمركي المتعلق بتنظيم الصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، على خلفية محاولتهم تهريب سبيكة من الذهب بوزن 800 غ ومبلغ مالي من العملة الصعبة بقيمة 27 ألف أورو تحت المقعد المحجوز من أحدهم داخل الطائرة، وإفادتهم من البراءة من تهمة تكوين جماعة أشرار .ملابسات القضية استنادا إلى ما دار في جلسة المحاكمة تعود لنهاية شهر جانفي الفارط، حين تمكنت مصالح الشرطة بالتنسيق مع أعوان الجمارك على مستوى المطار الدولي هواري بومدين من حجز كمية مقدر ب800 غ من الذهب الخالص ومبلغ مالي يقدر ب27 ألف أورو تحت مقعد «A12» على مستوى طائرة تابعة للجوية الجزائرية، حيث أقدم المتهم «ق.ك» الموظف بالشركة على وضعها تحت المقعد من أجل تسهيل تهريبها إلى اسطنبول التركية، بطلب من المتهم»ع.أ»، وهو المقعد الذي كان من المقرر أن يجلس فيه شقيقه المتهم السابق «ع.م»، من أجل إعادة تصنيع طواقم ذهبية وإعادة تسويقها بالجزائر.المتهم «ق.ك» أشار خلال المحاكمة إلى أنه صديق والد المتهمين الآخرين في الملف، وأن المتهم «ع.أ» هو من قدم له كيسا لا يعلم محتواه وطلب منه وضعه تحت المقعد رقم «A12» الذي كان من المقرر أن يجلس عليه شقيقه بالطائرة، وأنه ألقي عليه القبض في حالة تلبس، فيما تم توقيف المتهم «ع.م» الذي أشار إلى أنه لم يسبق له أن قام بأي خرق للقانون في مثل هذه المعاملات، في حين اعترف المتهم»ع.أ» المستفيد من إجراءات الاستدعاء المباشر أنه هو من قدم الكيس الذي يحتوي على الذهب والعملة الصعبة للموظف، وأشار إلى أنه كان يرغب من تحويل الذهب إلى تركيا لصناعة طواقم ذهبية.