^ فرنسا ترحّل رعية ينحدر من ولاية الشلف بالقوة دون مراعاة مشاعر طفليه وزوجته الفرنسية انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ما وصفته ب«الإنتهاك الصارخ للسلطات الفرنسية للجزائريين المرّحلين قسرا من التراب الفرنسي»، حيث كشفت الرابطة أن البلدان الأوروبية تقوم بالترحيل القسري لأكثر من خمسة آلاف جزائري سنويا إلى الجزائر لأسباب مختلفة، حيث تزايدت هذه العملية خاصة بعد حادثة «شارلي إبدو» الأخيرة. وأصدرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانا، أمس، تلقت «النهار» نسخة منه، قالت فيه إن معالجة تداعيات حادثة «شارلي إيبدو» لا يجب أن تكون على حساب الجزائريين خصوصا والمسلمين عموما، حيث أدانت فيه عمليات الترحيل القسري التي تقوم بها الدول الأوروبية والسلطات الفرنسية في حق عدد من المواطنين الجزائريين. من جهة أخرى طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الهيئات الحقوقية الأوروبية بالضغط على سلطات بلدانهم الأوروبية للمصادقة على اتفاقية حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، التي لم توقعها إلى غاية اليوم أية دولة من دول الإتحاد الأوروبي. وتطرق البيان إلى قضية ترحيل رعية جزائري يدعى»ع.ع.م» جزائري الأصل تم ترحيله قسرا بالقوة من فرنسا في 20 فيفري الجاري دون مراعاة التزاماته العائلية ومشاعر طفليه وزوجته من أصول فرنسية، رغم أن المرحّل من مواليد 1976 في ولاية الشلف، وقد قام قبل ترحيله بعدة إجراءات وفقا للقوانين المعمول بها لدى السلطات الفرنسية وكذلك لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. مما دفع الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى مراسلة رسمية احتجاجية إلى السفارة الفرنسية في الجزائر على هذا الترحيل القسري، ودعت الهيئات الحقوقية الأوروبية للضغط على البلدان الأوروبية للحد من عمليات الترحيل القسري، خاصة بعد حادثة «شارلي إبدو»، والتي ولّدت -حسب البيان- ما تم وصفه ب«فوبيا الإسلاميين» والتي أطاحت بقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لدى فرنسا.