نائب برلماني: (الإسلاموفوبيا هي السبب..) / تُقدم السلطات الأوروبية سنويا على طرد أكثر من 5 آلاف جزائري كإجراء عقابي يكون لأبسط خطأ، وهي المعاملات التي لا توجّه لجاليات أخرى، فيما تشهد عمليات الترحيل القسري تعاظما منذ مسرحية (شارلي إيبدو) في باريس، والتي اِستغلّتها (فافا) وأخواتها في الاتحاد الأوروبي لتنفيذ أجنداتها المتكالبة على الإسلام والجاليات المسلمة. أدانت الرّابطة الجزائرية لحقوق الإنسان عمليات الترحيل القسري التي تقوم بها الدول الأوروبية والسلطات الفرنسية في حقّ عدد من المواطنين الجزائريين. وقال بيان أصدرته الرّابطة إن البلدان الأوروبية تقوم بالترحيل القسري لأكثر من خمسة آلاف جزائري سنويا إلى الجزائر لأسباب مختلفة، تزايدت خاصّة بعد حادثة (شارلي إيبدو) في فرنسا. وانتقدت الهيئة الحقوقية الجزائرية ما وصفتها بالانتهاكات التي تقوم بها السلطات الفرنسية وخرق للقوانين ولقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في حقّ الرعايا الجزائريين عبر الترحيل القسري على خلفية اِتّهامات بالتطرّف وحادثة (شارلي إيبدو). وأكّد الييان أن (معالجة تداعيات حادثة شارلي إيبدو يجب ألا تكون على حساب الجزائريين خصوصا والمسلمين عموما). وكان البيان يتحدّث عن قضية ترحيل رعية جزائري بالقوّة من فرنسا في 20 فيفري 2015 دون مراعاة اِلتزاماته العائلية ومشاعر طفليه وزوجته من أصول فرنسية. وتوجّهت الرّابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمراسلة رسمية احتجاجية إلى السفارة الفرنسية في الجزائر احتجاجا على هذا الترحيل القسري، ودعت الهيئات الحقوقية الأوروبية إلى الضغط على البلدان الأوروبية للحدّ من عمليات الترحيل القسري. وسرّعت الدول الأوروبية من قرارات الترحيل في حقّ الرعايا الجزائريين ورعايا دول المغرب العربي، خاصّة بعد حادثة الاعتداء الإرهابي على صحيفة (شارلي إيبدو) في باريس في السابع من جانفي الماضي. وفي السياق، علّق النائب البرلماني الممثّل للجالية الجزائرية في أوروبا نور الدين بلمداح في تصريحات لموقع قناة العربية أمس الجمعة أن (تنامي ظاهرة الفوبيا من الإسلام والمسلمين دفعت الدول الأوروبية إلى تشديد تعاملاتها مع الرعايا الجزائريين والعرب بشكل عامّ وعدم التسامح معها واِتّخاذ الإجراءات العقابية معها لأبسط خطأ، وهي المعاملة التي لا توجّه إلى جاليات أخرى). وأكّد بلمداح أن مساع حثيثة يبذلها ناشطون من الجاليات العربية والإسلامية لأجل تنظيم وضع الجاليات الجزائرية والعربية بما يتيح لها الدفاع عن حقوقها ومنع التعدّي عليها. يذكر أن مصادر مطّلعة دقت ناقوس الخطر جرّاء تضاعف حالات الإسلاموفوبيا في أوروبا عقب العمل الإرهابي الذي استهدف صحيفة فرنسية سخيفة كانت قد نشرت في وقت سابق رسوما مسيئة إلى الرسول الكريم صلّى اللّه عليه وسلّم، هذه الحادثة فجّرت حالة من الاحتقان في صفوف أعداء الإسلام رغم أن همجية هذا الاعتداء الوحشي أقصت عرّابيه ومنفّذيه من كلّ ادّعاء بتنصيب أنفسهم كمدافعين أو ممثّلين لأيّ قضية أو جالية مسلمة. وفي السياق، حذّرت الخارجية الجزائرية من إصدار اِتّهامات بالجملة في حقّ المسلمين بعد الاعتداء الإرهابي على مقرّ الأسبوعية الفرنسية (شارلي إيبدو)، مؤكّدة أن الإسلام بريء من منفّذي الاعتداء مهما كانت دوافعهم. لكن يبدو أن دول أوروبا وعلى رأسها (فافا) اِستغلّت شرّ اِستغلال هذه الحادثة التي يصفها عدّة محلّلين محايدين بالمسرحية المفبركة لتنفيذ أجندات يمينية متطرّفة حاقدة على الإسلام والمسلمين، على رأسهم الجالية الجزائرية، التي حملت أوزار فعلة الأخوين الفرانكو-جزائريين (كواشي) اللذين لم يسبق لهما زيارة الجزائر وحتى الصلاة في مساجد باريس، حسب تأكيدات وزير الشؤون الدينية محمد عيسى.