تمكنت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابعة لجهاز الدرك الوطني، في الساعات الأخيرة، من القبض على عنصرين خطيرين من شبكة إجرامية مسلحة قامت مؤخرا بزرع الرعب في قرية البطيم التابعة إقليميا لدائرة مغنية جراء استعمال أفرادها الذين تنكروا في الزي العسكري أسلحة رشاشة خلال شجار دار بينهم وبين مواطنين من القرية أثناء مطالبتهم بالرحيل منها بينما كانوا يستعدون لقضاء سهرة ماجنة رفقة فتيات أجنبيات عن المنطقة. غادر المعنيون المكان قبل أن يعودوا إليه على متن سيارة، حيث ترجل منها شخصان كانا متنكرين في الزي العسكري وقاموا بإطلاق عدة عيارات نارية من سلاح رشاش في اتجاهات متفرقة انتقاما لطردهم من القرية، حيث نجت عجوز من الإصابة بإحدى الطلقات النارية التي وجهة صوب رجلها، وأصيبت بإغماء وصدمة حولت بفعلها للمستشفى من أجل تلقي العلاج، وبعد تمشيط المكان من قبل قوات الدرك الوطني لمغنية ومواطنين تم العثور على 4 طلقات نارية منها طلقتين مملوءتين وطلقتين فارغتين، ليتبين خلال إخضاعها لفحص أولي أنها تحمل عيارا خاصا بالمسدسات الرشاشة. وأضافت هذه الحادثة مزيدا من التهويل على الشريط الحدودي بعد تفكيك قوات الأمن المتخصصة شبكتين كانتا تعملان على تجنيد الشباب إلكترونيا للالتحاق بتنظيم ما يعرف ب«داعش» اعتمادا على إغراءات مادية، أين تم القبض على 8 عناصر من هذه الشبكة بمغنية وبني بوسعيد مع حجز جوازات سفر تركية وفيديوهات تشيد بجرائم «داعش» كان الموقوفون يحتفظون بها في هواتفهم النقالة، وبعد توسيع التحريات في قضية الشجار الذي استعملت فيه أسلحة رشاشة بمنطقة البطيم، اتضح أن الأشخاص الذين أطلقوا النار فيه بارونات مخدرات معروفين. واعتمادا على التكنولوجيا الحديثة وجهاز فحص البصمات تم الوصول إلى اثنين من هذه الشبكة التي كانت تضم أزيد من 8 أفراد جاري التحقيق معهم في مصدر الأسلحة الرشاشة والألبسة العسكرية المتنكرين فيها وكذا مجالات استعمالها داخل التراب الوطني وتشمل التحقيقات المفتوحة في هذه القضية عدة ولايات كان يتلقى فيها عناصر الشبكة الحماية والإقامة بعيدا عن الملاحقات الأمنية.