عاشت في الساعات الأخيرة قرية البطيم التابعة اقليميا لدائرة مغنية الحدودية غرب ولاية تلمسان، حالة استنفار قصوى بعد نشوب شجار عنيف بين سكان المنطقة ومجهولين كانوا يستقلون سيارة برفقة عدد من السكارى، قبل أن ينزل منها شخصين مسلحين كانا يرتديان زيا عسكريا ويطلقا في السماء 7 عيارات نارية من سلاحين رشاشين. وأكدت التحقيقات الأولية أنهما عبارة عن قطعتي كلاشينكوف بالنظر إلى طبيعة العيارات النارية التي استرجعها مواطنون وقاموا بتسليمها لعناصر الدرك الوطني تبعا للتحريات المفتوحة حول ملابسات هذا الهجوم المسلح، والذي لم يسبق للمنطقة وأن عرفته بهذا الحجم من الخطورة لاستعمال أسلحة نارية رشاشة خلاله تاركا المجال لطرح عدة فرضيات حول هوية منفذي الهجوم فيما إذا كانوا مسلحين عاديين أم إرهابيين في انتظار نتائج التحقيق الذي تشتغل عليه كتيبة الدرك الوطني بمغنية رغبة في تحديد هوية الشخصين المسلحين ومصدر السلاحين الذين كانا بحوزتهما، وأفادت مصادر من عين المكان أن المسلحين زيادة على إطلاقهم رصاصات تحذيرية في السماء عيار 20 02 ملم اعتدوا بالضرب بواسطتها على عجوز قبل أن يوجهوا صوب رجلها عيارا ناريا دون إصابتها، وتمكن بعدها عناصر الدرك الوطني بمساعدة مواطنين من استرجاع بعض العيارات النارية التي عثر عليها مرمية بأماكن متفرقة من القرية، منها عيارين معبأين وعيار واحد فارغ. وتأتي هذه الأحداث لتضيف مزيدا من التهويل على نشاط الجماعات الإجرامية المسلحة بين المغرب والجزائر، خاصة وأن الشريط الحدودي الغربي عرف في الأسابيع القليلة الماضية محاولات لالتحاق عدد من الشبان بتنظيم داعش من خلال توقيف 3 أشخاص بينهم إرهابي تائب ينحدرون من ضواحي بني بوسعيد متلبسين بحيازة فيديوهات تشيد بالاعتداءات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم الدولة داعش بعدة مناطق من العالم.