حسابان في بنك فرنسي لمزيان وآخران لزوجته.. وفيلات في وسط الجزائر بأسماء أبنائه ^ سوناطراك تكفلت بمصاريف سفر وعلاج زوجة مزيان في الخارج حمل الملف القضائي لمحمد مزيان المدير العام الأسبق لشركة سوناطراك تهما خطيرة تراوحت بين تنظيم جماعة أشرار، تبييض أموال وإبرام صفقات مخالفة للأحكام التشريعية، وذلك بناء على تحقيق توصل إلى وجود اتفاق بين ابنيه مزيان محمد رضا وبشير فوزي مع آل اسماعيل محمد رضا جعفر الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة لشركة «كونتال» الجزائر المختصة في مجال المراقبة البصرية والحماية الإلكترونية، حيث تمكن هذا الأخير من إبرام عقود مع شركة سوناطراك مقابل حصول ابني المدير العام لسوناطراك على منافع وامتيازات مادية. وحسب نتائج التحقيقات، فقد طلب آل اسماعيل محمد رضا جعفر بصفته ممثل شركة «كونتال» الجزائر من مزيان محمد رضا نجل مدير سوناطراك التوسط لدى والده لتمكينه من تقديم عرض حول المنتجات والعتاد في مجال المراقبة البصرية، الشيء الذي تحقق بعد أن وجه آل اسماعيل طلبا مكتوبا إلى مزيان محمد، وتم تقديم عرض من قبل شركة كونتال الجزائر وشركة TVI LEDERER الألمانية بحضور المدير العام وبعض إطارات شركة سوناطراك. لكن مقابل قبول سوناطراك التعامل مع تلك الشركة، تم منح ابن محمد مزيان 200 حصة في الشركة ذات المسؤولية المحدودة «كونتال» الجزائر بقيمة إجمالية قدرها 2 مليون دينار من رأس مالها، وهو الأمر الذي قال مدير سوناطراك بشأنه إنه لا علم له به. كما أثبتت التحريات بشأن ممتلكات وثروات المدير العام الأسبق لسوناطراك، أن مزيان محمد له شقة بشارع النخيل على مستوى الطابق الأول لبناية في الأبيار، الى جانب شقة من 5 غرف باقامة شعباني في منحدر حيدرة. أما القطب المالي بباريس، فقد أكد بعد توجيه إنابة قضائية، أن زوجة مزيان تمتلك شقة في باريس. وكانت هذه الأخيرة قد اعترفت خلال التحقيق معها، قبل وفاتها، أن شركة سوناطراك كانت تتكفل بمصاريف تنقلها جوا والإقامة بالفنادق والعلاج بالمستشفيات المتخصصة بباريس تحت إشراف شركة EUROE ASSISTANCE، منذ 2005، نافية في ذات الوقت أنها على علم بكونها تتلقى مبلغا ماليا يقدر ب5 آلاف آورو من آل إسماعيل تحت غطاء تقديم استشارات. وبخصوص مبلغ 650 ألف اورو الذي اقتنت به الشقة الباريسية، فقد زعمت زوجة مزيان أن ابنها محمد رضا اقترح عليها شراء مسكن هناك بدل الإقامة في الفنادق، مضيفة أنها أبرمت عقد اعتراف بالدين مع آل اسماعيل عند موثق بعد حصولها على المبلغ. كما كشفت التحقيقات المجراة في القضية أن المدير العام الأسبق لسوناطراك محمد مزيان، يملك حسابين بالعملة الصعبة في بنك فرنسي، كما أن لزوجته هي الأخرى حسابان بنكيان.