صرح مؤخرا متهمون في قضايا الإرهاب من خلال تحريات مصالح الأمن، أن هناك عناصر إرهابية تعمل لصالح القاعدة وتجعل من المساجد نقطة قوتها، إذ كشف أغلب المجندين أنهم يكونون قناعاتهم وأفكارهم من قبل أئمة المساجد أو مدرسو القرآن، دروس أحكام التجويد وغيرها من الوظائف التي توجد بالمسجد، أين كشف عدة متهمون ينحدرون من منطقة باش جراح وبوروبة، أنهم تلقوا فكرة محاولة التحاقهم بالإرهاب من أستاذ دروس أحكام الترتيل ومن بين المساجد التي برز إسمها في قضايا الإرهاب، مسجد الوفاء بالعهد بالقبة، مسجد النصر بباش جراح، مسجد مالك بن نبي،مسجد النصر، مساجد بالشرق الجزائري وأخرى بالغرب الجزائري، والتي كانت ولا تزال المدارس التي تخرج منها عناصرإرهابية بارزة في التنظيمات المسلحة، على غرار عبد القهار بن حاج من مسجد الوفاء بالعهد، أبو المثنى تخرج من إحدى المساجدبالغرب الجزائري، والذي يعد من أبرز قادة جماعات الدعم والإسناد، وكذا أبو مصعب الزرقاوي الصغير مفجر ثكنة دلس. ولاتخلوا تحريات مصالح الأمن حاليا في قضايا الإرهاب من أسماء المساجد، التي تعد بمثابة نقطة التقاء عناصر القاعدة مع الشبابالمجند في التنظيمات الإرهابية، حيث كشفت قرارات الإحالة المرفقة للمتهمين في مثل هذه القضايا، عن عديد المساجد، والتي ذكرتفي سياق تصريحاتهم، ويختص أغلب المساجد في مثل هذه الحالات بتقديم دروس ومواعظ تحث على الإرهاب، على غرارالتصريحات التي جاء بها المتهمون الثمانية المنحدرون من منطقة بوروبة، باش جراح وغيرها والمتابعون في قضية الإنتماء إلىجماعة إرهابية، حيث أكدوا على ما تلقوه من طرف أستاذهم الذي التحق بالجماعات الإرهابية حاليا ''ل.عيسى''، هذا الأخير كانيحثهم على ضرورة الجهاد في الجزائر والعراق. ويتخرج جل هؤلاء الشباب من المساجد، بعدما يتلقوا دروسا تحريضية ضد النظام الحاكم والسلطات الجزائرية، حيث يسهل إقناعهمبالنظر إلى مستوياتهم التعليمية أولا، و كذا درجة احترامهم للإمام الذي يلقي عليهم هذه الدروس، الشيء الذي يؤكد عليه أغلبهم، بعدمايتم إلقاء القبض عليهم أو يسلمون أنفسهم، نظرا لعد جدوى هذه الأعمال الإرهابية، والشيء الذي يجدونه في معاقل القاعدة من تقتيلوتصفيات جسدية فيما بينهم. الحقائق التي صرح بها عديد التائبين الذين سلموا أنفسهم لمصالح الأمن، آخرها ما أدلى به أحدهم سلمنفسه بعد 13 سنة من العمل الإرهابي، أكد فيه الهمجية والجهل الذي تتخبط فيه العناصر الإرهابية في الجبال، حيث صرح أن قانونالغاب هو الذي يحكم هؤلاء، ففكرة إنشاء دولة إسلامية قد يصعد بها الشاب إلى الجبل، لكنها سرعان ما تتلاشى بعد الإنخراط فيمثل هذه التنظيمات. مساجد بالغرب الجزائري في خدمة الإرهاب وشهدت ولايات الغرب الجزائري هي الأخرى، حملة من النشاط الإرهابي تمثلت في تجنيد الشباب الجزائري، العملية التي تنطلقأولا من المساجد، التي تم ذكرها على لسان المتهمين الذين يتم إيقافهم، حيث يعتبر أبرز هؤلاء ''ت.عبد المجيد'' المكنى ''أبو المثنى''،أمير أكبر جماعة دعم وإسناد بالجزائر، والذي تخرج من إحدى المساجد بولاية تيارت، إلى جانب مجندون آخرون اتخذوا من مساجدبولايات الغرب الجزائري ملتقى لهم، كولايات مستغانم، تيارت وتلمسان التي تعد من أبرز المساجد التي كانت تتحرك بها جماعةأبو المثنى. ... وأخرى بالجهة الشرقية ومن بين الولايات بالشرق الجزائري والتي جاء ذكر مساجدها في قرارات الإحالة، ولاية المسيلة، حيث أكد متهمون في قضية إرهابية أنهم كانوا يتلقون الدعم من طرف إمام المسجد لأجل الإلتحاق بالمقاتلين في العراق، وهو المتهم ''س.ج''، الذي توبع هو الآخر بتهمة الإرهاب واستفاد من البراءة، هذا إلى جانب إحدى مساجد الإقامات الجامعية بولاية قسنطينة، والذي تم غلقه خلال سنوات الجمر، بناء على تحريات مصالح الأمن