اشتكى عدد من الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة من سرقة ماء زمزم وضياع أمتعتهم، التي لم يحصلوا عليها لحد الساعة. وقد عبّر الحجاج عن أسفهم وقنوطهم بسبب ما حصل لهم * من فقدانهم للأمتعة وسرقة ماء زمزم، الذي يعتبرونه فال خير يتبركون به، دون تحرك الهيئات المعنية الممثلة في الديوان الوطنيللحج والعمرة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، لحل الإشكال. كما عبر الحجاج عن تذمّرهم من معاملة المطوفين المشرفين علىالتكفل بمطالبهم، حيث ذكر الحاج "احمد.ب" في اتصال مع "النهار" أن المطوفين تلاعبوا بهم في بادئ الأمر بمنحهم مساحات ضيقةبمنى، عكس ما كان متفقا عليه، ما سبب اختناقا في الخيم وحتم على أغلبهم المبيت في العراء، ثم تلاعبوا بهم بعد أن ضيعوا لهمجوازات سفرهم، وتم تأخيرهم عن مواعيد الرحلات التي كانت مبرمجة لتسفيرهم إلى أرض الوطن. * * من جهته قال الحاج "ساعد.ب" الذي كان من بين 20 حاجا ضاعت وثائقهم، والذي تحدث إلى "النهار" نيابة عنهم، أنه كان منالمفترض أن يدخل إلى أرض الوطن بداية الأسبوع، غير أن فقدانه لجواز سفره أخره عن ذلك، ما استدعى تدخل القنصلية لحلالإشكال. * * وفي سياق متصل، ارتفعت حصيلة الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين إلى 33 حالة، آخرها حالتان لوفاة عادية سجلت أمس،فيما ارتفعت حصيلة التائهين إلى 4100 تائه. * * وحسب مراجع رسمية بالبقاع المقدسة، فإنه من بين الحجاج الجزائريين المتبقين بالبقاع يوجد حاليا 4 حالات تحت الرقابة الطبيةبالمستشفى، بسبب حدة المرض الذي يعانون منه، حيث يشتكون من الأمراض التنفسية والصدرية، بسبب تأثير مناخ المملكة العربيةالساخن عليهم، وهو ما يحتم، حسب مصادرنا، على بقائهم رهن المتابعة الصحية إلى غاية العودة إلى أرض الوطن. * * وفي سياق آخر، فقد بلغ عدد الحجاج الموجودين حاليا بالبقاع المقدسة 3700 حاج على مستوى المدينةالمنورة، لتكون آخر رحلة إلى الجزائر في 3 من شهر جانفي المقبل في رحلتين من المدينةوجدة إلى مطار وهران. * * وعلى صعيد ذي صلة، حملت الجهات الوصية مشكل فقدان عدد من الحجاج الجزائريين لجوازات سفرهم للمطوفين باعتبارهمالمسؤولين عن التكفل بذلك، وذكرت أن القنصلية الجزائرية بالأراضي السعودية تكفلت بهؤلاء ومنحتهم رخص مرور للدخول إلى الأراضي الجزائرية. *