صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني ،امس بعين ولمان بولاية سطيف بأن المؤتمر المقبل لهذه التشكيلة السياسية سيكون "مؤتمرا للقاعدة النضالية". و أكد سعداني ،خلال تجمع ضم مئات الأشخاص بقاعة المركب الرياضي الجواري بأن المؤتمر "سيتم الإعداد له من طرف المناضلين الناشطين عبر المحافظات و القسمات و ليس مثلما كان عليه الأمر في السابق انطلاقا من الجزائر العاصمة من طرف اللجنة المركزية." و أضاف "كل مناضل له الحق في بطاقة حزب جبهة التحرير الوطني ضمن حزبنا الذي يتمثل مشروعه في تعزيزي حضوره في الجزائر العميقة و فب المدن و القرى و المداشر لذلك لا بد أن يأتي القرار من المجالس العامة و لا يملى من فوق". و شدد نفس المتدخل بأن الحزب "لا بد أن يكون بين أيدي قاعدته النضالية و ليس بين أيادي إدارته و أن القسمات لا بد أم تفتح أمام جميع المناضلين" مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعمل على "الذهاب إلى مناضليه أينما كانوا بالمدن أو بالأرياف". و لدى تطرقه للدستور قال سعداني بأن البلاد "تحضر لمرحلة جديدة" ستمكن الجزائر من الحصول على مكاسب أخرى و تعزز وتقوي مؤسساتها و تكرس استقلالية العدالة و حقوق الإنسان وفقا لما يتطلع إليه الشعب".و قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أيضا "إذا كان الدستور الجديد يخيف البعض في الوقت الحالي فإنه يطمئن غالبية الجزائريين" مؤكدا في هذا السياق بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي "خصص حياته كلها من أجل الجزائر و كرامتها و أمنها سيوفي بالالتزام الذي تقدم به أمام الشعب". و طمأن سعداني في الأخير بالقول "على غرار جبهة التحرير الوطني فإن الجزائر بخير و رئيسها بخير كذلك و إذا أدعى أحد عكس ذلك فإنه يعبر بذلك عن نفاق و لا يحب بلده و لا أولئك الذين يعيشون فيها".