أشرف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، على تنصيب محافظات واستحداث أخرى جديدة، بعدد من ولايات الغرب، حيث كانت اللقاءات التي جمعته بالمناضلين فرصة ألقى فيها معزوزي خطاب القيادة الداعي إلى الالتفاف حول الشرعية والالتزام بالقانون الأساسي والنظام الداخلي، داعيا إلى فتح باب الانخراطات أمام الكفاءات الشبانية والاستعداد للاستحقاقات السياسية والحزبية المستقبلية. يواصل عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي، عملية استحداث محافظات جديدة وفق الخطة التي وضعتها قيادة الحزب، حيث أشرف خلال اليومين الفارطين، على استحداث محافظات سبدو ومغنية وواد رهيو، وكذا تجديد محافظة تلمسان، وسيكون اليوم بولاية سيدي بلعباس لإعادة هيكلة محافظة الحزب. وتهدف هذه العملية، حسب عضو المكتب السياسي، إلى تفعيل أداء الهياكل وإعادة الانتشار وتقوية صفوف الحزب لتعزيز الجبهة الداخلية، وتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، وذلك طبقا لتوجيهات الأمين العام للحزب عمار سعداني. وفي لقاءاته التي جمعته بجموع المناضلين، على هامش تنصيب كل محافظة، لم يخل حديث مصطفى معزوزي من التوعية بضرورة الاستعداد للمحطات السياسية التي تنتظر حزب جبهة التحرير الوطني، كما كانت العملية مناسبة تمكنت خلالها قيادة الحزب من معالجة الحالة النظامية للعديد من المحافظات، وذلك بهدف تأطير المناضلين وإطارات الحزب باعتبارهم سندا للمنتخبين في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومن خلال ما تم الوقوف عليه حسب معزوزي، فقد لقيت عملية تجديد هياكل الحزب استحسانا كبيرا لدى القواعد النضالية وأمناء القسمات والمحافظات الذين أبدوا تعطشا كبيرا لمثل هذه اللقاءات، حيث أكد خلال كل مداخلاته على ضرورة تقوية صفوف الحزب وتعزيز تواجده من أجل تقوية الجبهة الداخلية وتفويت الفرصة على المغامرين باستقرار الجزائر وقد زكى المناضلون في البيانات التي تلقتها »صوت الأحرار« هذه العملية واعتبروها ناجحة، كونها قضت على المشاكل النظامية التي عرقلت العمل النضالي لسنوات طويلة. وأكد عضو المكتب السياسي للأفلان المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي لدى إشرافه على تنصيب واستحداث محافظة ثانية بمستغانم، أن الجزائر في الوقت الراهن بحاجة إلى حزب جبهة التحرير الوطني، لكونه متجذّرا في جميع أنحاء الوطن وله مكانة خاصة عند الجزائريين، مضيفا أنه حان الوقت لأبناء الأفلان أن يلتفوا حول حزبهم ويفتحوا الأبواب إلى المواطنين قصد الانخراط، مشيرا إلى أنه »كلما كان الحزب بخير كانت الجزائر بخير«. وألحّ معزوزي في الكلمة التي ألقاها على ضرورة اجتناب المصالح الشخصية وجعل مصلحة الحزب فوق كل اعتبار، كما اعتبر عضو المكتب السياسي أن استحداث محافظات جديدة يعني توسيع القاعدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني واستجابة لمطالبها، مؤكدا ضرورة احترام الشرعية والقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب والقرارات التي تصدر عن القيادة، مع المطالبة بالتكثيف من اللقاءات مع المناضلين وهذا قصد السماع إلى آرائهم واقتراحاتهم بكل شفافية وديمقراطية. ودعا مناضلي الحزب إلى طرح آرائهم مهما كانت في الأطر القانونية دون المساس بسمعة الحزب ولا بالأشخاص، وقال إن المؤتمر العاشر سيكون شاملا وجامعا لكل المناضلين، وحسب معزوزي فان الحزب يسير وفق إستراتيجية محكمة تتماشى مع العصر، وهذا حتى يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد، ولهذا يعمل على تنظيم دورات تكوينية لمناضليه وإطاراته ومنتخبيه ويفتح المجال للمناضلين قصد الإدلاء بآرائهم واقتراحاتهم، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى لتأسيس دستور يتماشى مع مبادئ وثوابت الشعب الجزائري، تماشيا مع الحداثة والعصرنة. وفي هذا السياق أوضح القيادي الأفلاني أن رئيس الجمهورية يراهن على الحوار والتشاور بين جميع الفعاليات السياسية، وحزب جبهة التحرير الوطني بقيادة الأمين العام عمار سعداني يبارك هذا المسعى خدمة للجزائر والجزائريين. وكانت المناسبة فرصة جدد من خلالها مناضلو الحزب بمستغانم دعمهم اللامشروط للأمين العام عمار سعداني، معتبرين أن فتح فضاءات جديدة يعني تقوية القاعدة النضالية وانتشار الأفلان بين مختلف فئات المجتمع.