أكد مسؤول التنظيم بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي أن عملية إعادة هيكلة محافظات الحزب توشك على نهايتها ليشرع ذات القطاع في عملية تجديد واستحداث قسمات وخلايا في المدن الكبرى لتوسيع انتشار الحزب، مشيرا إلى أن الأمين العام عمار سعداني وجه تعليمات من أجل تكثيف القسمات حسب التطور الذي تشهده الأحياء لضمان تواجد الأفلان، مشددا على أن المؤتمر العاشر سينعقد بعد تعديل الدستور وأن النصوص واللوائح سيحضرها المناضلون في القاعدة. أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم في تصريح أدلى به ل»صوت الأحرار« أن عملية هيكلة محافظات الحزب تقترب من نهايتها ولمخ يتبق سوى سبع محافظات ستتم هيكلتها في الأيام القليلة المقبلة من بينها محافظتين بالعاصمة، حيث أشرف على تنصيب واستحداث محافظات جديدة وفقا لتعليمة الأمين العام للحزب التي تهدف إلى إعادة الانتشار الحزبي وتجديد هياكل الحزب بما يضمن عصرنته ومواكبة التطورات التي تشهدها الساحة السياسية. واعتبر معزوزي أن العملية التي باشر بها قطاع التنظيم تهدف إلى تغلغل الحزب وتنظيمه في الأحياء والمداشر التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورا وينبغي على الأفلان تأطيرها من خلال الخلايا والقسمات التي قال عنها »يجب أن يكون الحزب قريبا من المواطنين بغية تأطيرهم والاهتمام بهم«، مضيفا أن العملية لا تزال متواصلة حتى يصمن الحزب تواجده في جميع مواقع المواطنين، حيث أكد أن بعض المداشر والأحياء غائبة بها الهيكلة وعليه فإن قيادة الحزب ستدرس الأوضاع ومن ثمة تشرع في العملية بشكل يسمح لها بتنصيب الخلايا والقسمات. وفيما يتعلق بالتحضير للمؤتمر العاشر للحزب، ذكر مسؤول التنظيم بأن تاريخ عقد المؤتمر مرتبط بتعديل الدستور، مشيرا على أن أمين عام الأفلان سبق له أن أكد أن المؤتمر لن يسبق الدستور وأن التعديلات التي سيأتي بها هذا الأخير ستدرس حتى تكون نصوص ولوائح المؤتمر منسجمة مع الدستور الجديد، مضيفا أن الأمين العام أكد أن القواعد النضالية هي التي ستشارك في وضع مشاريع العمل واللوائح، القانوني الأساسي والبرنامج السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي والثقافي ومختلف النصوص التي تهم الحزب، مشددا على القواعد لها كل الصلاحيات في تحضير المؤتمر ولا توجد إملاءات مركزية، معتبرا أن عصرنة الحزب تنطلق من إعادة الاعتبار للمناضل لتطوير الحزب ومواكبته مع كل القضايا الكبرى في الجزائر. كما شدد معزوزي على أن الجزائر تمر بفترة حساسة تتطلب توحيد الجهود والأفكار لدى المناضلين لمواجهة مختلف التهديدات الرامية إلى ضرب استقرار الحزب والجزائر، مشيرا إلى أن الأفلان مستعد لمواجهة هذه التهديدات كما فعل في السابق وسيقف دوما إلى جانب رئيس الجمهورية من خلال تجسيد وتنفيذ برامجه التنموية والدفاع عنها، وكذا الوقوف إلى جانب الجيش الشعبي الوطني وأسلاك الأمن المشتركة لحماية الحدود والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر. ومن جهة أخرى، أعرب مناضلو حزب جبهة الوطني في العديد من المحافظات عن ارتياحهم للعملية التي قام بها قطاع التكوين، مؤكدين خلال الندوات الجهوية التي نظمها قطاع التكوين السياسي في العديد من المحافظات أن العملية مكنت العديد من المناضلين الشباب والنساء من تنظيم عملهم النضالي من خلال خلق المناخ الملائم وترتيب بيت الأفلان وهو ما يسهل من تعاطي سياسة نظيفة في فضاء منظم ومؤطر بعيدا عن الأجواء القديمة، واعتبروا أن العملية ستمكن من توسيع انتشار الحزب من خلال تجنيد المناضلين في الأحياء والمداشر والقرى بعد فترة فراغ مر بها الحزب.