عثر عليها داخل مستودعين وصاحبهما لا يملك سجلا تجاريا للنشاط تمكنت مجموعة الدرك الوطني لولاية البليدة، من إحباط محاولة لترويج كميات هامة من «الشاورما» الفاسدة التي كانت ستروج للاستهلاك مباشرة بعدد من ولايات الوسط على رأسها العاصمة والبليدة، حيث قدرت الكمية المحجوزة ب 123 قنطار.تفاصيل القضية حسبما توفر ل«النهار» من معلومات، تعود إلى معلومات تلقتها مصالح الدرك الوطني بولاية البليدة عن قيام أحد التجار غير الشرعيين بتخزين كميات هامة من «الشاورما» الفاسدة وتوزيعها بعدها على مطاعم ومحلات الأكل الخفيف بالعاصمة والبليدة وبعض ولايات الوسط. وتشير ذات المصادر إلى أن هذا الأخير كان ينشط بمنطقة أولاد سلامة بالبليدة، أين يملك مستودعين لتخزين «الشاورما»، وبناء على المعلومات التي تحصلت عليها مصالح الدرك الوطني تم التحقيق في القضية باعتبار أن الكمية التي سيتم توزيعها على هذه المحلات معتبرة جدا، وتتسبب في كارثة صحية في حال استهلاك المواطن على اعتبار أن اللحوم التي كانت معدة للتوزيع كانت فاسدة وتفوح منها روائح كريهة. إلى ذلك تنقلت مصالح الدرك الوطني إلى المستودعين بمنطقة أولاد سلامة، أين عثرت على كميات هامة من لحوم «الشاورما» الفاسدة التي كانت معدة للتوزيع بمطاعم العاصمة والبليدة. وبناء عليه تم حجز اللحوم الفاسدة والقبض على صاحب هاذين المستودعين. وخلال التحقيق مع المتهم تبين أن هذا الأخير يقوم بتوزيع وبيع هذه اللحوم الفاسدة على عدد من المطاعم ومصانع بيع «الكاشير» منذ زمن طويل من دون أن تكتشف أمره مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة، وهو ما سمح له بتكوين ثروة جراء بيع هذه السموم والربح السريع من عائداتها. إلى ذلك قال المصدر الذي أورد الخبر، إن هذا التاجر الذي كان يعمل بدون سجل تجاري ولا وثائق رسمية، تثبت مزاولته لهذا النشاط، حيث كان يتعامل بشكل دوري مع أحد أهم منتجي مادة «الكاشير» في الجزائر ويزوده بكميات هامة من هذه اللحوم الفاسدة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.