أفشلت مصالح الدرك الوطني بالعاصمة خلال ال48 ساعة الماضية، محاولة تسويق كمية معتبرة من لحم الدجاج الفاسد بعدما حجزت حوالي 18 قنطارا من لحم الدجاج المتعفن الموجه للاستهلاك وصناعة مادة الكاشير على مستوى عدة بلديات بشرق العاصمة. وإثر دورية روتينية قامت بها مصالح الدرك الوطني على مستوى بلدية سيدي موسى بالدائرة الإدارية لبراقي، تم توقيف صاحب شاحنة تبريد لمعاينة المواد التي ينقلها، وهذا إثر الشكوك التي أثارها صاحب شاحنة التبريد لحظة توقيفه من قبل دورية الدرك التي شككت مصالح الدرك في سلامة اللحوم البيضاء التي كان ينقلها بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها، حيث كان بصدد نقل حوالي 18 قنطارا من لحم الدجاج كانت موجهة للبيع على مستوى عدة بلديات بهذا الاقليم، خاصة بلديات براقي، سيدي موسى والكاليتوس . وكشفت التحريات التي قامت بها مصالح الدرك بالتنسيق مع المصالح البيطرية لبلديتي سيدي موسى وبراقي تواليا، عدم صلاحية كمية اللحوم المحتجزة، حيث بين التقرير الطبي أن اللحوم تعفنت جراء عدم استيفاء شروط تخزينها من طرف صاحب شاحنة التبريد. في موضوع متصل، كشفت تقارير من الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن كمية المواد الغدائية التالفة التي تسوق في الجزائر سنويا تفوق 50 ألف طن من مختلف المواد، خاصة تلك المواد التي تخضع للتبريد مثل اللحوم والأجبان والأسماك. فيما أرجعت تقارير أخرى تفشي ظاهرة تسويق المواد الغدائية إلى الأسواق الفوضوية التي باتت تتحكم في النوعية والأسعار.