أوقفت مصالح الدرك بالعاصمة مستوردا قام بتسويق أطنان من الكبد المجمّد على أنه طازج، وانتهت مدة صلاحيته منذ 6 أشهر، كما سوّق أطنانا من السمك المجمّد الذي انتهت صلاحيته منذ ديسمبر .2009 هذه السلعة كانت تسوّق بأربع نقاط بالعاصمة، بالإضافة إلى ولاية المدية والبليدة. بعد لحم الحمير جاء دور كبد البقر والسمك الفاسدين، حيث كشف رئيس فصيلة الأبحاث للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة، أمس، في ندوة صحفية، عن قضية تلاعب خطيرة بصحة المستهلكين تورط فيها مستورد ينشط في مجال الاستيراد منذ 20 سنة. وقال رئيس خلية الأبحاث ''بعد ورود معلومات لمصالحنا قمنا بتقسيم المحققين إلى فوجين، الفوج الأول كلف بمراقبة نقاط بيع المستورد المتواجدة على مستوى كل من حسين داي، سيدي امحمد، وميسوني، وفوج آخر تنقل لغرف التبريد التي يملكها المستورد بولاية المدية، وبعد التحقيق تبين أن كمية معتبرة من الكبد قدرت ب5,3 أطنان عثر عليها بالمدية انتهت مدة صلاحيتها للاستهلاك، شهر سبتمبر 2010، نفس الشيء بالنسبة لثلاثة أطنان من السمك تبين أن مدة صلاحيتها انتهت شهر ديسمبر .''2009 وأضاف المتحدث: ''المستورد كان يقوم بتغيير العلب التي كانت تحتوي على كميات الكبد والسمك لتكون مدة الصلاحية مطابقة للمقاييس''. زعفرن.. توابل وتلاعب بالضرائب الأدهى أيضا أن الكبد كان يستورد مجمّدا، غير أن المستورد كان يقوم ببيعه على أنه طازج، بعد أن يضيف له بعض المواد ليظهر على أنه كذلك من بينها زعفران وتوابل أخرى. وتم حجز على مستوى غرف التبريد بالمدية، 5,3 أطنان، فيما استطاع المستورد تسويق 4 أطنان أخرى كاملة من الكبد وثلاثة أطنان من السمك، فيما يجهل الكمية الإجمالية المسوّقة. الموقوف الذي قدم، أمس، لوكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي رفقة أحد عمال شركته، لم يكتف بهذا، بل قام بتقديم وثائق لمصالح الضرائب تؤكد أن بضاعته أصيبت بالتلف ليستفيد من خصم جبائي شريطة طبعا أن يتلف البضاعة الفاسدة، غير أنه استفاد من الإعفاء وقام بتسويق البضاعة غير الصالحة للاستهلاك، ليس فقط على مستوى نقاط البيع بالعاصمة بل أيضا بالمدية والبليدة، كما أن التحقيق كشف أن بعض أصحاب مطاعم الشواء بدرارية المعروفة كانوا زبائن لدى المستورد. وأشارت التحاليل الأولية التي أجريت على الكميات المحجوزة، تواجد جرثومة كوليفارم، ورغم أنها ليست قاتلة، غير أنها قد تشكل خطرا.