أسفرت عملية التمشيط الواسعة التي تقوم بها وحدات المجموعة الإقليمية لخفر الشواطئ بمستغانم داخل عرض الميناء، في إطار حملات التنظيف التي تسبق موسم الاصطياف كل سنة، عن ضبط قذيفتين حربيتين لمدفعية استعمارية بينت التحقيقات الأولية المفتوحة حول مصدرها أنها مصنعة سنة 1942، مما يوحي أنها تعود للحقبة الاستعمارية، حيث أن القذيفتين من عيار 40 ملم، ليتتم عزلهما بعد تدخل فرقة متخصصة في كشف المتفجرات لتحويلهما على اليابسة، في انتظار تفجيرهما بعد مواصلة التحقيق حول مصدرهما وملابسات رسوبهما في الميناء طيلة سنوات. وحسب مصدر أمني رفيع، فإن هذه المتفجرات عثر عليها أثناء أشغال تطهير جوفية الرصيف رقم 3 بميناء مستغانم، الذي شهد العثور على 17 قذيفة أخرى، منذ أسبوع فقط، واستنفرت هذه العملية مصالح الأمن العاملة بالإقليم، بحثا عن متفجرات أخرى واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي انفجارها، في وقت يعرف الشريط الساحلي الغربي حملات تمشيط واسعة للنبش على بقايا المتفجرات والذخائر الحية التي خلفها المستعمر الفرنسي وراءه، خلال المعارك البحرية والجوية التي دارت بينه وبين الأسطول الحربي الجزائري، إبان ثورة التحرير المظفرة.