كشف صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، أول أمس، أن عدد ضحايا بقايا متفجرات الحرب في مالي منذ أفريل 2012 بلغ 60 شخصا، ثلثهم من الأطفال. ووفقا لهذه التقديرات، فإن حوالي 200 ألف طفل في مناطق النزاع بوسط وشمال مالي معرضون للإصابة أو الوفاة نتيجة هذه المتفجرات.وحذرت اليونيسف أنه "من المرجح أن يرتفع مستوى الخطر عندما تبدأ الأسر المشردة في العودة إلى بيوتهم في المناطق التي شهدت مواجهات ضارية خلال النزاع". ومن أجل حماية أفضل للمدنيين من المخاطر التي تشكلها المتفجرات، تعتزم المنظمة الأممية وشركاؤها تكثيف النشاطات التحسيسية في المناطق المتأثرة من النزاع، وزيادة الأنشطة التعليمية حول مخاطر الألغام، وكذلك حملات التوعية عن طريق الإذاعة خاصة في شمال مالي الذي يعيش على وقع حرب منذ جانفي الماضي. وقال فراسوا اكرمان ممثل اليونيسف في مالي،"أن الخطر الآن هو في وسط وشمال مالي، حيث جرت أعنف المعارك ". وأضاف أن "الانفجارات يمكن أن تحدث في أي مكان وفي أي وقت". وذكرت التقارير الأولية التي قدمتها مصالح الأممالمتحدة لمكافحة الألغام، أن كميات كبيرة من مخلفات متفجرات الحرب، ومن بينها الذخائر التي لم تنفجر والتي تم التخلي عنها مثل قذائف المدفعية والهاون والقنابل اليدوية أو الرصاص، قد تركت في محيط الهجومات الجوية والبرية. ويمكن أن يوجد أكبر حجم لمخلفات متفجرات الحرب في المناطق التي جرت فيها أعنف المعارك مثل ديابالي ودوانتزاو وكونا وغاو. وقال غاريث اديون فرانسيس ضابط عمليات مصالح الأممالمتحدة لمكافحة الألغام، إنه "من الواضح وجود عدد كبير من الألغام الأرضية والذخائر التي لم تنفجر في مالي". وبحسبه فإنه "من واجب الأممالمتحدة إيجاد حل لهذا الوضع، عن طريق نشر وبسرعة فرق للبحث والقضاء على الذخائر المتفجرة من أجل ضمان مدخل أمن لكل الفاعلين وخاصة الاستجابة لحاجيات السكان الماليين". وقال لهذا "فإن مصالح الأممالمتحدة لمكافحة الألغام تعمل على التخطيط لنشر وشيك لفريق في كونا".