أجلت المصالح القنصلية لسفارة الجزائر بالعاصمة المصرية ما يزيد عن 50 مواطنة جزائرية من قطاع غزة رفقة أبنائهن وأزواجهن الفلسطينيين، وذلك استجابة لطلبات الجزائريات اللائي يقمن بالقطاع منذ سنوات وكشفت مصادر حسنة الإطلاع بوزارة الخارجية أن السفارة الجزائرية بالقاهرة قد تدخلت لدى السلطات المصرية لتسهيل عبورالجزائريات الراغبات في الدخول لأرض الوطن من معبر رفح، وقد أحصت ذات المصالح إلى غاية أمس، حوالي 50 جزائرية رفقة أبنائهن وأزواجهن، تمكننا من مغادرة الأراضي المحتلة والالتحاق بالأراضي المصرية للدخول إلى الجزائر، كما كشفت ذاتالمصادر ل''النهار'' أن المصالح القنصلية بالقاهرة قد منحت أبناء الجزائريات جوازات سفر جزائرية من أجل تسهيل عمليات إجلائهم مع أمهاتهم، وقد تلقت السفارة الجزائرية بالقاهرة المئات من الرسائل الصادرة عن نساء جزائريات مقيمات بالأراضي المحتلة تترجى السلطات الجزائرية السماح لهن بالدخول على الوطن وخاصة أنهن غير حاملات للهوية الفلسطينية، وقد احتفظن بجوازاتهن الجزائرية رغم انتهاء مدة صلاحيتها وهو الأمر الذي زاد من صعوبة التحاقهن بذويهن للجزائر. وتشير مراجع ''النهار'' إلى أن السفارة الجزائرية قد باشرت منذ ماي الفارط مفاوضات مع السلطات المصرية بشأن عبور الجزائريات، حيث تتكفل السلطات المصرية بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية التي تتحكم في العابر الحدودية وقد صعب أم الإجلاء تعسف الإسرائيليين فيعبورهن كونهن جزائريات * من جهة أخرى أعلمت السلطات المصرية كل السفارات العربية والإسلامية المعتمدة بالقاهرة عن مواعيد فتح وغلق المعابر الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل التنسيق مع رعاياهم داخل القطاع، لتسهيل عمليات الإجلاء المتواصلة منذ بداية القصف الإسرائيلي على القطاع، وقد جددت الجزائريات المقيمات بقطاع غزة، أمس، ندائهن لرئيس الجمهورية عبد العزيز عبر شاشة القناة الفضائية القطرية ''الجزيرة'' وذلك للتدخل من أجل إجلائهن من الجحيم، الذي تعيشه يوميا خاصة وأن بعض أولادهن قد تعرض لجراح، جراء القصف، كما ذكرت إحدى الجزائريات التي أصيبت ابنتها بجروح بعد قصف منزلها، مما جعلها تلجأ لبيت صديقة تونسية