تمكنت، ليلة أول أمس، فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان، من شل نشاط شبكة دولية مختصة في تهريب المخدرات عن طريق وضع ممرات سرية بواسطة ألواح خشبية يقوم بارون مغربي بوضعها فوق الخنادق المحفورة على طول الشريط الحدودي بمنطقة بوكانون، من أجل تسليم السموم لشركائه الجزائريين مقابل المبلغ المالي المتفق عليه، حيث استدرج عناصر الفصيلة أحد أفراد الشبكة نحو البلد المجاور من أجل الإيقاع بجميع المتورطين بمن فيهم المغربي الذي أفلت من الوقوع في كمين عناصر الفصيلة بعد إسراعه في الفرار إلى داخل التراب المغربي بمجرد تسليم البضاعة عن طريق قذفها من على اللوح الخشبي الموضوع على الخندق، إلا أن هذه العملية كتب لها أن تنتهي بتوقيف بارونين من جنسية جزائرية وتحديد هوية امرأة من وهران تنشط بمعيتهم، حيث تتولى مهمة تأمين الطريق لتمرير المخدرات نحو ولاية وهران، وأسفر الاختراق الأمني الناجح لهذه الشبكة العنكبوتية عن مصادرة 15 كلغ كيف وقرابة رطل إضافية، فيما لا يزال البحث متواصلا عن باقي المهربين الفارين بمن فيهم البارون المغربي والمرأة المذكورة، وبعد تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة باب العسة تم وضعهما رهن الحبس المؤقت بتهمة الانخراط في شبكة دولية لتهريب المخدرات من المغرب.