أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون بالبليدة، نهاية الأسبوع، بإيداع شخص يسمى (م.م) يبلغ من العمر 46 سنة، وشريكه المدعو (س.م )البالغ من العمر 45 سنة، والذي يعمل شرطيا برتبة حافظ نظام بوحدة الجمهورية للأمن الوطني بالبليدة، رهن الحبس المؤقت بتهمة الترويج للمخدرات واستغلال الوظيفة. جاءت عملية القبض على المشتبه فيهما بعد ورود معلومات مؤكدة إلى عناصر فرقة البحث والتحري التابعة لأمن الولاية تفيد أن الشرطي المدعو (س.م) يتاجر بالجملة في المخدرات، حيث كان يقوم بنقلها من الحدود الجزائرية - المغربية بواسطة سيارته السياحية، مستغلا وظيفته لتمويه عناصر الأمن على مستوى نقاط التفتيش الموجودة من غرب البلاد إلى وسطها، ومن ثم بيعها بولاية البليدة وما جاورها، كما أنه كان ينشط على محور وهران - البليدة باستلام تلك السموم من المتهم الرئيسي المدعو (م.م) المقيم بمدينة وهران. عناصر الفرقة، بعد مراقبة المتهم لمدة طويلة، تأكدت أن هذا الأخير فعلا يتاجر في المخدرات، حيث تم وضع كمين على مستوى أحد حقول البرتقال بمدينة واد العلايڤ، بعد أن قام أحد عناصرها باختراق الشبكة الدولية للمخدرات، أين تم تمويه الشرطي المقيم بمدينة بوسماعيل التابعة لولاية تيبازة، على أساس شراء كمية من المخدرات بعد الاتفاق على تحديد مدينة واد العلايڤ مكانا لتسليم البضاعة. وقد اصطحب المتهم معه أثناء العملية الممول الرئيسي وابنه لتمويه عناصر الأمن ببعض نقاط التفتيش، ليتم القبض على البارون، فيما حاول شريكه الفرار بواسطة سيارته السياحية. وبعد مطاردة تم القبض عليه وبحوزته أكثر من 4 كلغ من المخدرات من نوع الكيف المعالج. كما كشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي كان يقوم بزيارة المملكة المغربية وعلى علاقة بشبكة دولية لتهريب المخدرات، يقودها مغربيان تم التعرف عليهما، ويعتبران من أكبر تجار المخدرات، وهما من كانا يمولان المتهمين بتلك السموم.