يحل الوزير الأول عبد المالك سلال، يوم غد، بشنغهاي في إطار زيارته الرسمية إلى الصين، التي استهلها من بكين بدعوة من رئيس مجلس شؤون الدولة، والوزير الأول لجمهورية الصين لي كيكيانغ، ويرافق السيد سلال، في زيارته للصين التي تدوم أربعة أيام، وزراء الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، والتجارة عمارة بن يونس، والسكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، و كذا وفد كبير من رؤساء المؤسسات العمومية والخاصة، و تأتي زيارة الوزير الأول إلى شنغهاي- أكبر مدينة في الصين و قلب الصناعة فيها يومين بعد التوقيع في بكين على 15 بروتوكول اتفاق، و عقدين و مذكرة تفاهم تتعلق بمجالات الصناعة والمناجم والفلاحة والسياحة في اختتام المنتدى الاقتصادي الجزائري-الصيني، حول التجارة والاستثمار، وتكتسي هذه الزيارة أهمية كبرى كون الصين تعد مثالا عن الانتقال الاقتصادي الناجح في الوقت الذي تعمل فيه الجزائر على تنويع اقتصادها، والتوجه نحو التصنيع المرتكز على إعادة تأهيل قدراتها الإنتاجية، والاستثمار في صناعات التحويل وتحسين نوعية الإنتاج لتعويض الواردات، وبالإضافة إلى ذلك يتزايد تواجد الصين أكثر فأكثر في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، من خلال الصفقات المتعددة التي حصلت عليها لا سيما الأشغال العمومية، لتحتل منذ سنتين مرتبة أول ممون للجزائر بميزان تجاري لصالح الجانب الصيني.