عرفت المباراة التي جمعت، عشية أول أمس، شباب عين وسارة بضيفه شباب بني ثور لحساب الجولة ال 28 من بطولة ما بين الرابطات مجموعة وسط غرب، أعمال شغب كبيرة انجر عنها إصابة عدد من لاعبي الفريقين بعد اقتحام الجماهير الغفيرة أرضية الملعب، المباراة أنطلقت بتكريم الفريق الزائر بالورود وجرت غالبية وقائعها في روح رياضية جيدة، لكن وقبل خمسة دقائق من إطلاق الحكم لصافرة النهاية التي كانت تشير إلى تفوق شباب بني ثور بثلاثية مقابل هدفين دخل بعض اللاعبين في مناوشات فيما بينهم قبل أن تتدهور الأوضاع مع نهاية المباراة وتتحول المناوشات اللفظية إلى اشتباكات بالأيدي، قبل أن يقوم حشد من أنصار الفريق المحلي برشق اللاعبين بالحجارة واقتحام أرضية الملعب والتسبب في أحداث شغب والاعتداء على الزوار، وهو الأمر الذي تسبب في إصابة أكثر من أربعة لاعبين بجروح متفاوتة الخطورة، كما تعرض حارس بني ثور إلى كسر في الأنف، واستلزم الأمر نقل الجميع إلى المستشفى. بوغرارة ( رئيس شباب بني ثور) ل «النهار»: «نجونا من الموت وسرقت هواتفنا لعدم فضح القضية» أكد، عبد الرحمان بوغرارة، رئيس شباب بني ثور، أن فريقه نجا من الموت بعد ما حدث، وحمل مسؤولية العنف إلى 3 لاعبين من فريق عين وسارة، حيث أكد أمس في تصريح ل«النهار» أنهم وعدد من مسؤولي الفريق تسببوا في الاعتداء على لاعبي فريقه وكانوا وراء تحريض الجماهير ، وأوضح في هذا الصدد: «ما حدث لنا أمر مؤسف، نجونا من الموت بأعجوبة وبالعودة إلى تفاصيل الحادث، كانت المبادرة من طرف بعض لاعبي عين وسارة الذين حاولوا افتعال المشاكل والاعتداء علينا، وهو ما أثار حفيظة الجماهير التي قامت برشقنا بالحجارة واقتحمت أرضية الميدان بعد نهاية المباراة، ما تسبب في إصابة أربعة لاعبين بجروح متفاوتة الخطورة، للأسف التغطية الأمنية كانت شبه منعدمة وغطى اللقاء حوالي 12 شرطيا فقط، وهو ما زاد الطين بله»، وأضاف: «مسؤولو عين وسارة شاهد ما شافش حاجة، مدربنا قام بتصوير ما حدث لكن هاتفه تعرض للسرقة لعدم فضح ما حدث، فقررنا رفع شكوى لمعاقبة المتسببين». حمزة حسناوي قال أنهم نجو من الموت بعد الاختباء في سيارة الإسعاف بعون (لاعب بني ثور) ل«النهار»: «استقبلونا بالحلوى ثم ودعونا بالسيوف والهراوات»! أكد أنيس بعون، متوسط ميدان شباب بني ثور، أنه وزملاءه نجوا من الموت بعد المباراة التي جمعتهم أمام عين وسارة في ملعب هذا الأخير، أين تعرضوا للهجوم بالأسلحة البيضاء والرشق بالحجارة من طرف الأنصار واللاعبين، وأوضح في تصريح ل«النهار»، أن الاستقبال كان بالحلوى ، لكن تغير الوضع قبل نهاية اللقاء وقال «حقيقة نجونا من موت في عين وسارة، وعشنا جحيما حقيقيا بعد مهاجمتنا بالسيوف والعصي من طرف الأنصار والرشق بالحجارة، مما دفعنا إلى الاختباء داخل سيارة الإسعاف التي صعد فيها كل اللاعبين هروبا من الاعتداءات»، وأضاف:«كل الأمور كانت مدبرة من قبل، ولاعبو المنافس هم من حرّضوا الأنصار وساعدوهم على اجتياح أرضية الميدان، قبل أن يلتف حولنا 8 أشخاص ادعوا أنهم سيحموننا لكنهم أشهروا السيوف والعصي، واعتدوا علينا، مما سبب إصابات متفاوتة بين اللاعبين، وحتى لاعبو عين الساورة اعتدوا علينا بتحريض من مدربهم»!.