الطلبة المحتجّون رفضوا إخلاء المعهد وتمسّكوا بمطلب الاعتراف بشهاداتهم لدى الوظيف العمومي عاش معهد التغذية والتغذي بقسنطينة، يوم أمس، فوضى عارمة وحالة من الغليان بسبب اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطلبة وأعوان الأمن والحراسة التابعين إلى مؤسسة خاصة متعاقدة مع الجامعة. وحسب ما أكده الطلبة ل«النهار»، فإن أعوان الأمن بادروا إلى استعمال العنف اللفظي والجسدي لإجبارهم على إفساح الطريق بمدخل المعهد الكائن بمنطقة الكلم السابع، بعدما قاموا بإغلاقه منذ أشهر بسبب جملة من المطالب، على رأسها إدراج الشهادة التي يحوزون عليها في الوظيف العمومي. وبعد سلسلة من الاجتماعات مع عمادة المعهد وممثلين عن الوزارة في وقت سابق، اكتشف الطلبة أن الأمر لا يعدو أن يكون بمثابة ذر للرماد في العيون، مما أجبرهم يضيف الطلبة على ترجيح خيار الاحتجاج والامتناع عن الدراسة لأجل غير مسمى مرتبط بتلبية مطالبهم، ليدخل المعهد في حالة من الشلل، مما أوصل الوضع إلى أروقة العدالة وأدين عدد منهم بتهم متفاوتة، وصلت إلى الحكم بدفع غرامة مالية تقدر ب10 آلاف دينار عن كل يوم تم فيه إغلاق المعهد. وكان الطلبة قد تفاجؤوا، أمس، بالعدد الهائل من أعوان الأمن الخارجي الذين قاموا بمحاصرتهم باستعمال كلاب مدربة، أين تشنج الوضع وأخذ الطرفان يتراشقان بالحجارة حسب ما أكده الطلبة لإجبارهم على الخروج من حرم المعهد، قبل أن تهدأ الأوضاع تدريجيا، مع تسجيل إصابات طفيفة في صفوف الطلبة الذين وجهوا نداء استغاثة لمصالح الدرك الوطني التي تنقلت إلى عين المكان للسيطرة على الوضع، بالأخص وأن المعهد المتواجد في منطقة شبه معزولة. وقد حاولنا نقل موقف الإدارة ورأيها حول الانزلاق الخطير الذي عرفه المعهد، خصوصا وأن « النهار» تحصلت على فيديوهات يظهر فيها أعوان الأمن يحاصرون الطلبة بكلاب مدربة من فصيلة «راعي ألماني»، لكن الأمر تعذّر علينا بسبب الغياب الكلي للطاقم الإداري، كما اعتذر نائب رئيس جامعة منتوري المكلف بالبيداغوجيا في اتصال هاتفي عن تقديم أي تصريح، كون الأمر ليس من صلاحياته، ليتم الاتصال مرة أخرى برئيس جامعة قسنطينة1، عبد الحميد جكون، لكنه أغلق هاتفه بمجرد أن كشفنا له هويتنا، ثم رفض الرد على المكالمات بعدها.