أحيت ولايات غرب الوطن على غرار باقي أنحائه الذكرى السبعون لمجازر 8 مايو 1945 من خلال اقامة عدة نشاطات متنوعة فكرية ورياضية وثقافية واجتماعية. وقد عرف احياء هذه الذكرى بولاية وهران تجمع السلطات وأعضاء الأسرة الثورية ببلدية أرزيو التي جسد بها بالمناسبة برنامجا ثقافيا وفكريا مع تكريم بعض المجاهدين. وبتيارت نظمت مصالح الأمن الولائي بمركز التكوين التابع لها ندوة حول مجازر الثامن مايو 1945 بحضور مجاهدين وممثلي منظمات الأسرة الثورية. وخلال هذا اللقاء تم تكريم المجاهدين على غرار الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد جلول شطاح. كما تم تنظيم يوم اعلامي يتضمن عرض ملصقات ووثائق للتعريف بالثورة وذلك في سياق احتفالية متنوعة تم احياءها بالمنطقة التاريخية المسماة قبقاب بوادي ليلي (تيارت). وبدورها أحيت ولاية تيسمسيلت هذه الذكرى بتنظيم العديد من التظاهرات الثقافية والفكرية و الرياضية وذلك بمقبرة الشهداء "عين الصفا". كما زارت السلطات الولائية رفقة عدد من مجاهدي المنطقة أروقة ملحقة المتحف الوطني للمجاهد بعاصمة الولاية التي ضمت صورا لشهداء المنطقة وأسلحة ووثائق تعود إلى فترة الثورة التحريرية المجيدة. كما يتم بالمناسبة عرض أفلام سينمائية ثورية بعدد من دوائر الولاية على غرار "مصطفى بن بولعيد" و"الشيخ بوعمامة" و"دورية نحو الشرق" إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية التي تسلط الضوء على ضحايا مجازر 8 مايو 1945. وأما بولاية عين تموشنت فقد تميزت الاحتفالات الخاصة بهذه الذكرى التاريخية التي أقيمت ببلدية الكيحل بتدشين عدة منشآت رياضية جوارية. كما قامت السلطات المحلية بوضع حجر الأساس لمشروع مجمع سكني بصيغة الاجتماعي الايجاري علاوة على مشروع ثانوية فيما تم تكريم الفائزين في المسايقة الرياضية المنظمة بهذه المناسبة. وشهدت الاحتفالات المخلدة للذكرى بولاية مستغانم والتي احتضنتها اليوم الجمعة بلدية نقمارية ( 90 كلم شرق الولاية) تدشين وتسمية عدد من المنشآت الادارية بأسماء الشهداء. وأمام الجدارية المخلدة لمحرقة مغارة الظهرة (غار فراشيح) تم رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء وذلك بحضور السلطات الولائية المدنية والعسكرية إلى جانب الأسرة الثورية بالمنطقة. وتميز إحياء ذات الذكرى بولاية غليزان بتدشين مقبرة ببلدية دار بن عيد الله بزمورة والتي تضم 132 شهيد حيث استفادت من عملية للتهيئة . وقد أعطي أيضا اشارة إنطلاق أشغال التهيئة و إعادة الاعتبار للطريق الولائي رقم 20 الرابط بين بلديات زمورة و بني درقن و الحمادنة على مسافة 23 كلم بمبلغ بفوق 820 مليون دينار .و كانت المناسبة ايضا فرصة لتسمية ملحقتين إداريتين بمدينة زمورة باسم شهيدي المنطقة "عدة بوزيان عبد القادر" و "لعرباوي محمد" و تدشين ملعب جواري بذات المنطقة . وبولاية معسكر تم إعطاء إشارة انطلاق أشغال الشطر الأول من الطريق النافذ الرابط بين مدينة معسكر و الطريق السيار شرق - غرب. و يمتد الشطر الأول للطريق النافذ من بلدية حاسين نحو الطريق السيار شرق -غرب على مستوى بلدية رأس العين عميروش.