أحيت ولايات شرق البلاد اليوم الثلاثاء ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فبراير من كل سنة في أجواء تميزت بتنظيم عديد الأنشطة المتنوعة و تكريم مجاهدين وإطلاق أسماء شهداء على مرافق عمومية و إقامة موائد مستديرة وندوات والترحم على أرواح الشهداء. فبولاية قسنطينة توجهت السلطات المحلية إلى مقبرة الشهداء ببلدية عين عبيد التي احتضنت الاحتفالات الرسمية المخلدة لهذه الذكرى حيث تم وضع إكليل من الزهور و الترحم على أروح الشهداء ثم زارت المعلم التاريخي "الدوامس" و متحف المجاهد الذي كان مركزا للتعذيب إبان فترة الاحتلال. كما تم وضع حجر الأساس للملحق الثقافي بهذه البلدية و استمع الحضور لعرض تقني حول هذا المشروع لتتوجه فيما بعد إلى المكتبة البلدية حيث حضرت عرض فيلم وثائقي حول الثورة التحريرية المظفرة و نشاطات تاريخية و ثقافية تم تنظيمها بهذه المناسبة. و بذات المناسبة نظم حفل تكريمي على شرف الأسرة الثورية تخلله توزيع جوائز على الفائزين في مختلف النشاطات التاريخية و الثقافية و الترفيهية و الرياضية التي نظمت احتفالا بهذا اليوم. و تميزت الاحتفالات المخلدة لذكرى يوم الشهيد بولاية سطيف بتدشين عدد من الهياكل المنجزة عبر دائر عين ولمان من بينها ملحقتين إداريتين بكل من منطقة الخربة و أولاد محلة و ملحقتين أخريين بكل من حي 711 مسكن بوسط عين ولمان و بمنطقة التليلة ببلدية أولاد سي أحمد. و بعد زيارة معتقل قصر الطير ببلدية قصر الأبطال الذي يعد من بين أهم المعتقلات المشيدة إبان فترة الاستعمار الفرنسي في الجزائر حضرت السلطات الولائية أوبيرات تتحدث عن التضحيات التي قدمها الجزائريون لاسترجاع الحرية بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني و التمهين قبل تكريم عدد من ذوي الحقوق . و بولاية ميلة تنقلت سلطات الولاية و مجاهدون و أبناء شهداء إلى بلدية تسالة لمطاعي حيث تليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء و تمت تسمية ثانوية باسم أحد الشهداء و زيارة أرملة أحد الشهداء كما نظم معرض تاريخي و نشاطات ثقافية متنوعة. فيما أشرفت السلطات المحلية لولاية خنشلة على غرس شجيرات رمزية معلنة عن انطلاق الحملة الوطنية للتشجير تحت شعار لكل شهيد شجرة وذلك قبل زيارة مشروع لصيانة وتعبيد طريق يربط قرية الصومعة بمقر البلدية على مسافة 4 كلم كما دشنت بقرية عين الصفا قاعة للعلاج بالوسط الريفي كما وضع حجر الأساس لبناء ثانوية بطاقة 800 تلميذ كما نظمت بالمناسبة أنشطة ثقافية متنوعة. و تميز إحياء هذا اليوم بولاية أم البواقي بإلقاء كلمات تمت الإشادة فيها بعظمة الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنا لاستقلال الجزائر و التذكير بالفاجعة الأليمة المتعلقة بسقوط طائرة عسكرية ببلدية أولاد قاسم والتى راح ضحيتها 77 شهيدا كما اشرفت سلطات الولاية بدار الثقافة نوار بوبكر على تدشين الصالون الوطنى للصناعات التقليدية الذى نظمته الجمعية الولائية للفنون التقليدية والتراث. و بولاية الطارف الحدودية تم نقل رفات 34 شهيدا من مقبرة عين العسل نحو مربع الشهداء كما زارت السلطات المحلية بمعية الأسرة الثورية معرضا لبورتريهات شهداء و كتب و وثائق خاصة بالثورة التحريرية و عرض فيلم وثائقي حول الثورة التحريرية و مسرحية بعنوان "ميموزة الجزائر" كما سلمت بالمناسبة هدايا رمزية لمجاهدين و أرامل شهداء. و بولاية جيجل أشرفت سلطات الولاية على إطلاق أسماء شهداء على عدة مؤسسات تعليمية فيما احتضنت جامعة جيجل الاحتفالات المخلدة لهذا اليوم من خلال تنظيم معارض لصور شهداء الثورة المجيدة كما تزين بهو المكتبة المركزية برسومات أنجزها تلالاميذ بعض المؤسسات التعليمية تحوي صور شهداء. و احتضنت بلدية مجانة بولاية برج بوعريريج الاحتفالات الرسمية المخلدة ليوم الشهيد بحضور السلطات المحلية و العسكرية و المدنية. و تمت بالمناسبة معاينة مشروع إنجاز مقر للأمن الحضري ببلدية مجانة كما عاين الوفد مشروع تهيئة الملعب البلدي و كذا مشروع إنجاز داخلية لملحقة التكوين المهني بنفس البلدية بسعة 120 سرير كما تم تكريم بعض أرامل الشهداء و مجاهدي المنطقة. و ببلدية قلعة بوصبع بولاية قالمة أشرفت السلطات الولائية المدنية والعسكرية على تدشين مركز صحي تم إنجازه حديثا على مستوى حي فنيدس بالمخرج الشمالي للبلدية إضافة إلى تنظيم حملة تشجير مست عدة أحياء وشوارع. وبذات المناسبة احتضن المركب الجواري الرياضي عدة أنشطة ثقافية ورياضية من بينها معرض للصور التاريخية والصناعات التقليدية . كما قدمت أناشيد وطنية وأوبيرات من طرف أشبال الكشافة الإسلامية و استعراضات في الرياضات القتالية . أما بولاية عنابة فقد إنطلقت أمس الاثنين التظاهرات المدرجة للاحتفال باليوم الوطنى للشهيد بافتتاح معارض تاريخية وتنشيط ندوات فكرية عبر المراكز الثقافية لبلديات الولاية تناولت مغزى وأبعاد هذه الذكرى . كما نظمت المراكز الثقافية لبلديات عنابة والبوني وسيدي عمار بدءا من اليوم الثلاثاء معارض للصور الفوتوغرافية والكتب والمجلات والوثائق التاريخية التي تعرف بتاريخ الجزائر النضالي. وعلاوة على ذلك تم تنظيم دورات رياضية فى العدو الريفي وسباق الدراجات وكرة القدم للفئات الصغرى ومسابقات فى الرسم بمشاركة المنخرطين في المراكز الثقافية ودور الشباب.