نفضت التحقيقات الأمنية التي قامت بها الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة صبرة غرب ولاية تلمسان ،في ما له صلة ب قضية 5 قناطير كيف ،المحجوزة منذ أشهر قليلة بمستودع يقع بقرية أولاد قدور في مغنية على متن مركبة من نوع تويويا مرقمة بولاية عين تيموشنت ،الغبار عن حقائق مثيرة أخذ فيها التزوير حصة الأسد، و أكثر من ذلك أنه تخلل بسهولة مكتب تنقل السيارات بولاية عين تيموشنت و ظل محفوظا هناك على شكل ملف عادي منذ سنة 2012، دون أن يلتفت له أحد لولا التحريات الإدارية التي أشرفت عليها الفرقة المذكورة عقب عثورها على كمية تقدر ب 5 قناطير من المخدرات مخبأة بإحكام في تجويف سري لمركبة من نوع تويوتا ،في أواخر نوفمبر من السنة المنصرمة ، وعلى ضوء المعطيات التي تحصلت عليها النهار من مصدرأمني رفيع المستوى، فإن البارون الرئيسي الذي أدار هذه العملية الشائكة و الذي لا يزال في حالة فرار بالمغرب ،و متبوع بقضية مخدرات أخرى، إستطاع التحايل بكيفية مجهولة على عدة إدارات من خلال تقديمه في بادئ الأمر ملفا قاعديا مزور بالكامل لمكتب تنقل السيارات بولاية عين تيموشنت ،و الذي مكنه من إقتناء مركبة من نوع تويوتا سنة 2012 و التقدم أكثر في التحريات الإدارية التي استغرقت عدة شهور من أجل معرفة المراحل التي اجتازها ملف هذه المركبة منذ الطلب عليها إلى غاية اقتنائها و إدخالها مجال الخدمة ،اتضح أنها غير مصنعة في جنوب إفريقيا التي تعبر المصنع الأم لهذه المركبات بناء على إرسالية تم الرد من خلالها على استفسارات المحققين ، وبالعودة إلى الملف القاعدي المقدم مقابل إقتناء السيارة ، إكتشف عناصر الشرطة أن جميع الوثائق المقدمة فيه مزورة تماما منها بطاقة الإقامة شهادة الميلاد البطاقة الرمادية ،فضلا عن نسختين مصورتين لبطاقة تعريف وطنية مزورتين و تشتغل مصالح الأمن المختلفة على الصور الشمسية الواردة فيهما للوصول إلى المشتبه فيهم بقضية التزوير و الذين يرجح أن يكون منهم مغاربة حسب القراءة الأولية للصور المضبوطة ،من جانب آخر عرفت التحريات الإدارية المشار إليها استجواب 7 موظفين إداريين، منهم 3 موظفين بولاية عين تيموشنت وموظفين ببلدية عين تيموشنت ، وموظفين آخرين بتلمسان حيث قدم هؤلاء الخميس الفارط أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية الذي منحهم إستدعاءات مباشرة من أجل الإدلاء بشهاداتهم خلال بث هذه القضية النوعية أمام محكمة الإختصاص بعد جدولتها هذا في الوقت الذي يبقى المتهم الرئيسي في حالة فرار لحد الساعة .